..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

..الإحسان حياة.

مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم.

..الإحسان حياة.

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
..الإحسان حياة.

..الإحسان معاملة ربّانيّة بأخلاق محمّديّة، عنوانها:النّور والرّحمة والهدى

المواضيع الأخيرة

» كتاب: تنبيه السالكين إلى غرور المتشيخين للشيخ حسن حلمي الدغستاني
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 20:03 من طرف Admin

» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 20:02 من طرف Admin

» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:42 من طرف Admin

» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:39 من طرف Admin

» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:37 من طرف Admin

» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:34 من طرف Admin

» كتاب: كشف الواردات لطالب الكمالات للشيخ عبد الله السيماوي
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:31 من طرف Admin

» كتاب: رسالة الساير الحائر الواجد إلى الساتر الواحد الماجد ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:28 من طرف Admin

» كتاب: رسالة إلى الهائم الخائف من لومة اللائم ( مجموع رسائل الشيخ نجم الدين الكبري )
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:26 من طرف Admin

» كتاب: التعرف إلى حقيقة التصوف للشيخين الجليلين أحمد العلاوي عبد الواحد ابن عاشر
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:24 من طرف Admin

» كتاب: مجالس التذكير في تهذيب الروح و تربية الضمير للشيخ عدّة بن تونس
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:21 من طرف Admin

» كتاب غنية المريد في شرح مسائل التوحيد للشيخ عبد الرحمن باش تارزي القسنطيني الجزائري
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:19 من طرف Admin

» كتاب: القوانين للشيخ أبي المواهب جمال الدين الشاذلي ابن زغدان التونسي المصري
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:17 من طرف Admin

» كتاب: مراتب الوجود المتعددة ـ الشيخ عبد الواحد يحيى
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:14 من طرف Admin

» كتاب: جامع الأصول في الأولياء و دليل السالكين إلى الله تعالى ـ للسيد أحمد النّقشبندي الخالدي
05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Emptyأمس في 19:12 من طرف Admin

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

دخول

لقد نسيت كلمة السر


    05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 68443
    تاريخ التسجيل : 25/04/2018

    05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3 Empty 05 - حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى .المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. محمد الكفافي ـ ج3

    مُساهمة من طرف Admin 14/10/2020, 12:08

    كيف عهدالوزير بولاية عهده إلى كل أمير على انفراد


    650 - وبعد ذلك دعا الأمراء واحداً واحداً ، وتحدث مع كلّ منهم على انفراد .

    وقال لكل منهم : “ إنك النائب الحق للدين العيسويّ ! إنّك خليفتي ! وهؤلاء الأمراء الآخرون ، أتباعك !

    إن عيسى قد جعلهم جميعاً أشياعاً لك ! فكلّ أمير خرج عن طاعتك فاقتله ، أو اجعله أسيراً !

    ولكن لا تعلن هذا ، ما دمت أنا حيّاً ، ولا تطلب تلك الرياسة قبل موتي .


    655 - ولا تُذع ذلك السرِّ ما دمتُ على قيد الحياة ، ولا تطالب بالملك والسيطرة .

    وإليك هذا الطومار ، وأحكام السميح ، فأفصح بقراءتها واحداً واحداً على أتباعه “ .

    وهكذا قال لكلّ أمير على انفراد : “ إنه لا راعي سواك لدين اللَّه “ .

    وجعل كلًا منهم عزيراً وقال لكلّ واحد منهم ما قاله للآخر .

    ...............................................................

    ( 1 ) السماء الرابعة مقر عيسى ، وهي أيضاً فلك الشمس ، فبصعوده إليها يخلص من العيش تحت فلكها الناريّ .


    “ 152 “


    وأعطى كلّ أمير طوماراً . وكان مراده أن يوقع الفرقة بينهم .



    660 - وكانت هذه الطوامير جميعاً مختلفة كاختلاف الحروف ، من الألف إلى الياء .

    فكان حكم كلّ طومار ضدّ حكم الآخر ، وقد بيّنا من قبلُ ذلك التناقض .


    كيف قتل الوزير نفسه في الخلوة


    وبعد ذلك أغلق الوزير بابه أربعين يوماً أُخرى ، ثم قتل نفسه ، وخلص من وجوده .

    وحينما علم الناس بموته ، قامت القيامة أمام قبره .

    فتجمع على قبره الكثيرون من الناس ، وكانوا يقتلعون شعرهم ويمزّقون ثيابهم حزناً عليه .



    665 - ولم يكن هناك - سوى اللَّه - من يدري عدد هؤلاء الخلق ، من عرب وروم ، وأتراك وأكراد .

    لقد وضعوا تراب قبره على رؤوسهم ، ورأوا في حزنهم عليه شفاء لأرواحهم !

    وظلّ هؤلاء الناس على قبره شهراً ، جرت فيه من عيونهم الدموع الدامية .


    كيف طلبت أمّة عيسى إلى الأمراء أن يبيّنوا مَنْ منهم وليُّ العهد .

    وبعد شهر قال الناس : “ أيها الكبراء ، مَنْ من الأمراء عُيِّن مكانه ؟


    “ 153 “

    حتى نعرفه إماماً من بعده ، ونضع أيدنيا وأزّمتنا في يده “ 1 “ .


    670 - فإن كانت الشمسُ قد ولّت ، واكتوْينا ( بفراقها ) ، فما من حيلةٍ سوى أن نجعل مكانها سراجاً .

    وإن كان الحبيب قد مضى من أمام أعيننا ، وحُرمنا وصاله ، فلا بدّ لنا من نائب عنه ، يكون تذكاراً لنا منه .

    وإن كان الورد قد ذبل ، وصُوَّح بستانُه ، فأين نجد شذى الورد إلا في ماء الورد ؟

    وإذا كان اللَّه لا يظهر للعيان ، فإنّ هؤلاء الأنبياء هم نُوّابُ الحقّ .

    كلا ! إنني أخطأتُ القول ! فإنك إذا ظننتَ المُنيب والنائب اثنين، كان ذلك ظناً قبيحاً لا حسناً.



    675 - فهما لن يظهرا لك اثنين إلا إذا كنت من عُبّاد الصورة . وأما من خلص من الصورة فهما واحد في نظره .

    إنك عندما تنظر إلى الصورة ، يكون إبصارك بعنيين . فتأمل النور الذي ينبع من العينين !

    وليس بمستطاع أن يميّز المرء - على وجه اليقين - بين نور كلَ عين من العينين ، حينما ينظر مستضيئاً بنورهما .

    فإن أنت وضعت عشرة مصابيح في مكان واحد ، فقد يكون كلّ منها مختلفاً في صورته عن الآخر .

    ولكنّك لا تستطيع أن تفرِّق - بصورة قاطعة - بين نور كلّ منها إذا نظرتَ إلى نورها .


    680 - وأنت إذا عددت مائة من ثمار التفاح أو السفرجل ، فإنّ هذه لا تبقى مائة ، بل تصبح واحدة حين تعصرها .

    فالمعاني لا تقبل القسمة والأعداد ، ولا تخضع للتجزئة والإفراد .

    ...............................................................

    ( 1 ) نسلم إليه قيادنا .

    “ 154 “


    إن اتحاد الحبيب بالأحباء جميل ، فتَشبّثْ بقدم المعنى ، فإن الصورة عنيدة قوّية .

    واصهر تلك الصورة العنيدة ، وجاهد ( في سبيل ذلك ) حتى ترى الوحدانية تحتها كالكنز !

    وإن أنت لم تصهرها ، صهرتها لك عنايةُ من فؤادي له عبدو مولى .


    685 - إنه ليُظهر للقلوب ذاته ، ويحيك للدرويش خرقته .

    لقد كنا منبسطين ، وكنا جميعاً جوهراً واحداً ولم تكن لنا في تلك الناحية رؤوس ولا أقدام .

    لقد كنا جوهراً واحداً كالشمس ، وكنا كالماء لا عُقَد فينا ، ولنا الصفاء !

    وعندما حلّ في الصورة ذلك النور الطيّب ، صار متعدداً كظلال إفريز القلعة !

    فحطِّمْ ذلك الإفريز بالمنجنيق ، حتى يزول الفرق بين أفراد ذلك الفريق .


    690 - ولولا تحرُّجى حتى لا ينزلق خاطرُ ( ضعيف ) لساقني الجدل إلى شرح ذلك “ 1 “ .

    فهذه الأفكار العميقة كالسيف الفولاذي ، الحادّ ، فإن لم يكن لديك درع “ 2 “ فسارع إلى الهرب .

    ولا تُواجه ذلك الصارم الفصّال بدون درع ، فإنّ السيف لا يَستحي من القطع !

    ولهذا السبب ، أودعتُ سيفي غمده ، حتى لا يَقرأ قولي - على غير وجهه - مَن لا يحسن القراءة .

    فلنَعُدْ الآن إلى القصة لكنملها ، وإلى وفاء هذا الجمع من الصلحاء .


    695 - الذين قاموا من بعد وفاة ذلك الرئيس ، فطلبوا نائباً يقوم مقامه .

    .............................................................

    ( 1 ) ولولا خوفي من أن يسيء خاطرُ ضعيفُ فهم قولي لأطلتُ في شرح تلك المسائل .

    ( 2 ) إن لم يكن لك من إيمانك درع يقيك فسارع إلى الهرب .


    “ 155 “


    كيف تنازع الأمراء على ولاية العهد

    لقد جاء أمير من هؤلاء الأمراء وتقدم إلى أولئك القوم الأوفياء .

    وقال : “ انظروا ! إنني خليفة هذا الرجل ! إنني نائب عيسى في هذا الزمان !

    انظروا إلى هذا الطومار ، فهو برهاني على أنّ هذه النيابة هي لي من بعده “ .

    وجاء أمير آخر من الكمين ، فكان ادعاؤه الخلافة على ذلك الوجه نفسه .


    700 - فهو أيضا قد أخرج من تحت إبطه طومارا ، فثار بينهما غضب اليهود .

    وتوالى الأمراء الآخرون فامتشقوا السيوف الملتمعة ، فكان كلّ يحمل في يده سيفاً وطوماراً ! ودبّ الصراع بينهم جميعاً كأنّهم أفيالُ سكرى .

    فقتُل الآلاف من رجال النصارى ، وكانت هناك تلالُ من رؤوس القتلى !

    وجرت الدماء ذات اليمين وذات الشمال كأنها السيل ، وارتفعت في الهواء جبال من غبار تلك الحرب !


    705 - إنّ بذور الفتنة التي كان الوزير قد غرسها أصبحت أفةً ( تحصد ) رؤوسهم .


    “ 156 “



    لقد انكسر الجوز “ 1 “ ، وكلّ ما كان ذا لُبّ منه فقد أصبح بعد القتل ذا روح طاهرة لطيفة .

    إن وقوع القتل والموت على صورة الجسم كقَطْع الرمان والتفاح .

    فكل ما كان منه حلواً أصبح شراب رمان ، وكل ما كان عَفناً لم يَعدُ صوت ( كسره ) .

    وكل ما كان ذا معنى تجلّى معناه ، وأما العفن فيفتضح أمره .



    710 - فاذهب ، واسع وراء المعنى ، يا عابد الصورة ! إن المعنى جناح لجسد الصورة .

    والزم أهل المعنى حتى ينالك منهم العطاء ، وتصبح جواداً .

    ولا خلاف أنّ الروح التي تخلو من المعنى ، تكون في الجسد كسيف خشبيّ في الغمد .

    فما دام هذا السيف في غمده ، فهو ذو قيمة ، فإذا أُخرج منه ، فهو آلةُ ( لا تصلح إلا ) وقوداً للنار .

    فلا تحمل إلى الميدان سيفاً خشبياً ، وانظر في أول الأمر ( إلى عُدتّك ) حتى لا يسوء مآلك .





    715 - فإن كان السيف خشبياً فامض ، واطلب غيره ، وإن كان قاطعاً ، فتقدم إلى الامام طَرباً .

    إنّ السيف الحقّ مكانه خزانةُ أسلحه الأولياء ، ورؤية هؤلاء كيمياء لك .

    “ فالعالمُ رحمة للعالمين “ . هذا ما قالت به جملة العلماء .

    وإن ابتعت رمانةً فاخترْها ضاحكةً ( مُتقتحة ) حتى ينبئك تقتُّحُها عن حال حَبِّها !

    فما أجمل ضحكها ! ذلك لأنّه يُظهر من خلال فهما قلبَها ،

    ...............................................................

    ( 1 ) يريد بانكسار الجوز تحطم الأجسام من جرّاء ما وقع عليها من القتل .


    “ 157 “


    كما يظهر اللؤلؤ في صندوق الروح .


    720 - وما أقبح ضحك زهرة “ اللاله “ فإن فها يكشف عن سواد قلبها .

    إن ضحك الرمان يجعل البستان ضاحكاً ، وصحبة الرجال تجعلك من الرجال .

    فإن كنت قطعة من الصخر أو المرمر ، صرت جوهراً لو اتصلت برجل ذي قلب .

    فؤشْربْ روحَك حُبّ هؤلاء الطاهرين ، ولا تُسْلم قلبك إلا لحبّ هؤلاء السعداء القلوب .

    ولا تمض في طريق اليأس ، ففي الكون آمال ! ولا تتجه نحو الظلمات ، ففي الكون شموس !


    725 - إنّ القلب يقودك إلى جادّة أهل القلوب . وأما الجسم فيقودك إلى سجن الماء والطين .

    فاجعل غذاء قلبك من ( اتصالك ) بأهل القلوب ، واذهب ، وانشد الإقبال عند أهل الإقبال .


    تعظيم نعت المصطفى عليه السلام كان مذكوراً في الإنجيل


    إنّ اسم أحمد كان في الإنجيل ، ( وكان نعته ) أن رأس الأنبياء وبحر الصفاء !

    كان في الإنجيل ذكرُ المحاسنه وشكله ، وكان فيه ذكر لغزوه وصومه وأكله .

    وكانت هناك طائفة من النصاري ، عندما تصل إلى ذلك الاسم وذلك الخطاب ، فإنّها من أجل ثواب اللَّه .


    730 - تُقبِّل ذلك الاسم الشريف ، وتضع وجهها على ذلك الوصف اللطيف .


    “ 158 “


    كان هذا الفريق من النصارى آمناً من الفتنة والخوف أثناء تلك الفتنة التي ذكرناها “ 1 “ .

    لقد كانوا آمنين من شرّ الأمراء والوزير ، مستجيرين بالتجائهم إلى اسم أحمد . .

    وقد خلف من بعد هؤلاء ذرية كبيرة ، صار نورُ أحمد لها ناصرا ورفيقا .

    وأما ذلك الطريق الآخر من النصارى ، فقد كان يستهين باسم أحمد .


    735 - فحاق بهؤلاء الهوانُ والذلّ من فتن هذا الوزير ، الذي كان شؤماً في رأيه وتدبيره .

    وأصاب الاضطرابُ دينَهم وأحكامهم بما جائتهم به تلك الصحف المعوجة البيان .

    إنّ اسم أحمد أفاض مثل ذلك العون ، فكان لنوره مثل تلك الرعاية .

    فإذا كان اسم أحمد قد صار حصناً حصيناً ، فكيف تكون ذاتُ هذا الروح الأمين ؟


    ***

    شرح حكاية ملك اليهود الذي كان يقتل النصارى

    ( 325 ) جوهر الرسالات السماوية واحد . ولقد جاء كل رسول في أحد الأدوار الزمنية ، وحمل إلى البشر رسالة السماء . وما دام الجوهر واحداً فلا ينبغي التفريق بين الرسل .


    ( 326 ) هذا الملك كان مصاباً بحول عقلي ، جعله يرى الجوهر الواحد جوهرين فيفرق بين الرسل الذين سلكوا جميعاً أقوم السبيل وأهداها .


    ( 327 - 332 ) كانت هذه القصة معروفة قبل جلال الدين .

    وقد ذكر نيكولسون النص التالي من “ أسرار نامة “ للعطار :

    يكي شاگرد أحول داشت أستاد * مگر شاگرد را جايي فرستاد

    كه ما را يك قرابه روغن آنجاست * بياور زود آن شاگرد برخاست

    چو آنجا شد كه گفت أو ديده بگماشت * قرابه چون دو ديد أحول عجب داشت

    براستاد آمد گفت أي پير * دو ميبينم قرابه من چه تدبير

    زخشم أستاذ گفتش أي بداختر * يكي بشكن دگر يك را بياور

    چو أو در ديدن أو شك نميديد * بشد اين يك شكست اين يك نميديد


    وترجمة النص كما يلي :

    “ كان لأستاذ تلميذ أحول ، فأرسله إلى أحد الأماكن ( قائلًا ) :

    “ إن لي زجاجة هناك ، فسارع بإحضارها “ . فقام التمليذ ، وحينما وصل إلى حيث أمره أستاذه ، أرسل الطرف ، فلما رأى الزجاجة اثنتين ، عجب الأحوال ! فذهب إلى أستاذه وقال : “ أيها السيد ! إني أرى زجاجتين ، فما التدبير ؟ “ فقال الأستاذ غاضباً : “ أيها السيء الطالع ! اكسر واحدة وأحضر الأخرى ! “


    “ 476 “


    فهذا الأحول - إذ لم يشك في إبصاره - كسر إحدى الزجاجتين فلم ير الأخرى ! “ وليس معنى هذا أن جلال الدين اقتبس القصة من “ أسرار نامه “ .

    ذلك لأنها كانت من القصص الشعبية التي استخدمها الشعراء ، واستخلصوا العبرة منها ، كل على طريقته . وجلال الدين يستخدمها لينطلق منها إلى الحديث عن الميل مع الهوى الذي وصفه بأنه حول عقلي يعمي عن الحق .


    ( 333 ) “ الغضب والشهوة يجعلان الرجل أحول “ . هذا القول ينطبق على حقيقة مشهوة هي أن الغضب لا يتيح للإنسان أن يرى الأشياء على حقيقتها . وكذلك الشهوة . فهذان يفعلان بالعقل ما يفعله الحول بالعين .


    ( 338 ) عبر الشاعر عن مقدرة الوزير على الغش والخداع بأنه كان يستطيع أن يربط في الماء عقداً .


    ( 340 ) الدين المستقر في القلب لا يمكن أن يُعرف ، وليس كالأفعال الظاهرة يمكن إدراكه ، ومحاسبة الناس عليه .


    ( 366 ) الغول هو ذلك الكائن الأسطوري الذي ورد في أساطير العرب . وقد صووه بأنه يظهر للناس في الصحراء ويحاول أن يضلهم السبيل ويقودهم إلى التهلكة . والنفس الغول هي النفس التي بأهوائها تقود صاحبها إلى الهلاك بعد أن تخرج به عن سبيل الصدق والاستقامة ، وتذهب به كل مذهب .


    ( 370 ) يتجلى ذلك في مبالغة بعض الصحابة في التعبد ، واتهام النفس ، بصورة جعلت الرسول يدعوهم إلى التزام الاعتدال ، حتى في النسك والعبادة .


    ( 373 ) الدجال هو الذي يكون ظهوره - على ما يُروى - من


    “ 477 “


    علامات اقتراب الساعة . وسوف يحكم أربعين يوماً ثم يقضي عليه المسيح عيسى بن مريم .

    يقول الجيلي في كتاب الإنسان الكامل ( ج 2 ، ص 55 ) : “ ومن أمارات الساعة الكبرى خروج الدجال ، وأن تكون له جنة عن يساره ونار عن يمينه . وأنه مكتوب بين عينيه كافر باللَّه ، وأنه يعطش الناس ويجوعون حتى لا يجدوا مأكلا ولا مشربا ، إلا عند هذا الملعون .

    وأن كل من آمن به فإنه يسقيه من مائه ويطعمه من طعامه ، ومن أكل من ذلك أو شرب منه لا يفلح أبداً.

    وأنه يدخل المؤمن به جنته ، ومن دخل جنته قلبها اللَّه عليه ناراً .

    وأنه يدخل من لا يؤمن به ناره ومن دخل ناره قلبها اللَّه عليه جنة . وأن من الناس من يأكل من حشيش الجزر إلى أن يرفع اللَّه عنه هذا الضر .

    وأن اللعين لا يزال يدور في أقطار الأرض إلا مكة والمدينة فإنه لا يدخلهما .

    وأنه يتوجه إلى بيت المقدس ، فإذا بلغ رملة لدّ وهي قرية قريبة من بيت المقدس ، بينهما مسيرة يوم وليلة ، أنزل اللَّه عيسى عليه السلام على منارة هناك ، وفي يده الحربة ، فإذا رآه اللعين ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فيضربه بالحربة فيقتله “ .


    ( 374 - 380 ) في هذه الأبيات صورّ الشاعر ضعف الإنسان أمام مغريات الحياة ، وكيف أنها تقوده إلى الوقوع في أحابيل المعاصي .

    وهناك قوة الخير تخلصه كل مرة ، ولكنه يعود فيقع من جديد في تلك الشباك .

    ويرسم الشاعر بصوره الفنية الوسيلة التي تؤدي إلى سدّ الثغرات التي يتطرق منها الهوى إلى نفس الإنسان .


    ( 377 ) القمح رمز للأعمال الصالحة التي يعملها الإنسان . فهو يجتهد في الإتيان بهذه الأعمال ويبذل جهده ، ولكنه رغم ذلك لا يجد حصيلة كبيرة ، لأن السيئات تذهب بالحسنات ، فلا يجد له رصيداً كبيراً ، رغم توهمه أنه قد تملك مثل هذا الرصيد .



    “ 478 “


    ( 378 ) الفأر هنا رمز للسيئات ، والقمح رمز للحسنات . فالسيئات تفعل بالحسنات ما يفعله الفأر بالقمح .


    ( 379 ) منذ وجد الهوى سبيله إلينا ، قضى على ما قدمناه من حسنات “ .


    ( 380 ) اعملي أيتها النفس على مقاومة الهوى ونزواته ، ثم اجتهدي بعد ذلك في إتيان الحسنات .


    ( 387 ) قوة اللَّه الخيرة تجعل الإنسان في مأمن مهما أحاطت به خدع الشيطان وفخاخه.


    ( 388 ) النوم يحرر الروح من سلطان الجسد . والشاعر في الشطر الأول من البيت يشبه الجسد بفخ يمسك بالروح .

    أما اقتلاع الألواح الذي ذكره الشاعر في الشطر الثاني من البيت ففي رأيي أنه صورة ثانية لتحرير الروح من سجن الجسد . ففي النوم تقتلع ألواح هذا السجن ، وتنطلق الروح.

    فالجسم الذي تجتلى إرادته في الحواس ، يصبح عديم الإرادة حين النوم ، ولا يبقى له سلطان على الروح . فالعين لا لا تبصر والأذن لا تسمع والأنف لا يشم وهكذا .

    وطبيعي أن هذا الفهم مرتبط بفهم الأقدمين للأحلام وطبيعتها .

    وقد تغيرت مدلولات الحلم بصورة جوهرية بعد أن أعلن فرويد نظرياته في تفسير الأحلام.

    وقد ذهب نيكولسون في ترجمته إلى أن الألواح هي العقول الواعية ولست أوافقه على ذلك.


    ( 392 ) العارفون نائمون عن هذه الدنيا ، فهم - حتى في يقظتهم - منصرفون عنها كأنهم نيام . وهم في ذلك يشبهون أهل الكهف ، الذين ناموا السنين الطوال ، وكانوا يتقلبون في النوم فيبدون أيقاظاً وهم رقود .

    ( 393 ) العارفون لا يحتاجون إلى النوم ليصرفهم عن أحوال الدنيا ، فهم نائمون عنها بالليل وكذلك بالنهار ، وقد تخلصوا من إرادتهم ، 


    “ 479 “


    واستسلموا لخالقهم استسلاماً كاملًا ، وكأنهم قلم في قبضته .

    ( 395 ) عامة الخلق لا يغلب حواسهم ، ولا يخلصهم - بعض الوقت - من سيطرتها عليهم ، سوى النوم .

    ( 397 - 400 ) عند النوم تنطلق الروح من الجسد لكنها تعود إليه عند اليقظة . وهي تفارقه مفارقة كاملة عند الموت . فاللَّه يقبض الأرواح عند النوم ثم يرسلها فتعود إلى أجسادها .

    قال تعالى في سورة الزمر :” اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ “. ( 39 : 42 ) .


    ( 401 ) شبّه الأرواح المنطلقة ساعة النوم يجياد ترتعي في مرج واسع ، وقد رُبطت أقدام كل منها بوثاق طويل ، فهي منطلقة ولكنها في ذات الوقت مقيدة . وقد قال طرفة في معلقته بيتاً ينطوي على مثل هذه الصورة عن الإنسان ومصيره المحتوم .لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى * لكالطول المرخى وثنياه باليد.


    ( 405 ) وكثيرون هم الذين ناموا عن أحوال الدنيا ، فلم يعد لها تأثير عليهم ، ولجأوا إلى كهف روحي عصمهم من الشهوات .


    ( 406 ) لا يستطيع أحد أن يدرك أحوال هؤلاء العارفين إلا إذا كان شبيهاً بهم . أما من يكون بالنسبة غارقاً فلا الحسّ ، فلا جدوى له من وجود هؤلاء إلى جانبه ، فمثله - بالنسبة للمدركات الروحية - كمن ختم اللَّه على بصره بالنسبة للمدركات الحسيّة .


    ( 407 - 408 ) اتخذ الشاعر عن قصة ليلى والمجنون مثالًا للعشق الصوفي . فلالحب هو الذي يجعل المجنون ينظر إلى ليلى بكل هذا الإعجاب ، حتى يخرجه حبها عن عقله ، على حين أن هذا لم يحدث لغيره ، لأنه لم يتملكه هذا الحب . وحب المجنون هنا رمز للتنبه الروحي ، أما سؤال الخليفة فدليل على الوقوف عند الحس ومدركاته ، وهذا ما



    “ 480 “

      الوقت/التاريخ الآن هو 23/9/2024, 13:11