الخلاصة
هذه الطائفة من العلماء رفضت طريقة المنابذين والخارجين على الحاكم المسلم، وهذه الطائفة لم تعش بعيداً عن الناس وشؤونهم مع حكامهم، واستغرقت في مسائلها النفسية والقلبية، تبحث عن عيوبها، وتلتمس الطرق الكفيلة بتصحيحها، وهذه الطائفة لم تصبح أداة في أيدي الحكام لتوجه الناس لصلاحهم، وتقاهم، ومدى اهتمامهم بدين اللَّه، أو حنوه عليهم.
هذه الطائفة سارت في طريق وسط بين هذه الطرق، فهي لم تسلّ سيفاً، بل رفضت هذه الطريق بشدة، وحاربتها، وعابت على أهلها هذا المسلك، ولم تحمل سلاح اللسان، وتصعد المنابر تدافع عن الأمراء، وتحنو عليهم، بل اتبعت هذه الطائفة طريقاً وسطاً، حيث ذهبت تهتم بعامة المسلمين، تعلمهم أمور دينهم ودنياهم، وتبث فيهم العزائم للجهاد، وتأمرهم بالمعروف، وتنهاهم عن المنكر، وإذا رأت منكراً من أي كان، فإنها تشير إليه بالرفق، والتسديد إلى الصواب بصدق، فهي لا تريد التشهير، ولا تريد إعلان الحرب، ولا تريد انغماس الناس حكاماً ومحكومين في المنكرات؛ لذلك نجد أعلامها يبتعدون عن الأمراء والخلفاء، وإن وجدوا منكراً فاشياً بين صفوف طبقات أهل السلطة، سددوهم إلى طريق الصواب، ولتكن النتيجة بعد ذلك ما تكون.
هذه الطوائف التي ذكرتها كلها تدل على أن هذا الدين ما يزال يُظهر لنا في كل عصر من يقوّم هذه الأمة ويقوم بها.
المشكلة التي سببت إشكالاً كبيراً، وخطأ فاحشاً عن المعاصرين أنهم لم يدركوا الفرق بين سلاطين المسلمين الأوائل، الذين كان منهم الصالحون، ومنعم غير ذلك، ومع ذلك جميعهم كانوا من المسلمين، وكانوا لا يعرفون غير الإسلام، بل كانوا حرباً على من أتى بالإسلام خرقاً، أو انحرافاً، أو اتجاهاً بعيداً عن طريق هذه الأمة، ولذلك كانوا، مع ما فيهم من أخطاء، يلاحثون العقائد الفاسدة، ويؤيدون العلماء الذين يتصدّون للملاحدة أو الشعوبيين، بينما نحن في هذه الإيام، تجد أن السلاطين كثيرً منهم هم الشعوبيون، أو هم الملاحدة، أو هم الذين يتبنون الضلال والحرب على هذا الدين، ثم يأتي علماء السلاطين ينافحون ويدافعون عن هؤلاء السلاطين، محتجين بعلماء السلاطين في القديم، وأنهم يخافون الفتنة، ودرءاً للفتنة، هم يتبنون الدفاع عن السلاطين، حتى لا تكون فتنة، والذي يساعدهم أن الناس لجهلهم بالمفاهيم اللغوية للألفاظ العربية، فيظنون أن كلمة فتنة الواردة في القرآن معناها الخلافات بين الشعوب وتناحرها على الأفكار، وأن جمع الكلمة هو الأصل بين الناس، ولننظر ما معنى كلمة الفتنة في الآيات التي وردت فيها:
الفتنة:
أصل الفَتْن: إدخال الذّهب النار لتظهر جودته من رداءته، واستعمل في إدخال الإنسان النار، فقال تعالى: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّار يُفْتَنُونَ [الذاريات/ 13]، وجعلت الفتنة كالبلاء في أنهما يستعملان فيما يدفع إليه الإنسان من شدّة ورخاء، وهما في الشّدّة أظهر معنى وأكثر استعمالاً، وقد قال فيهما: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بالشَّرّ وَالْخَيْر فتْنَةً﴾، والفتنة هي الشرك كما في قوله تعالى: ﴿وَالْفتْنَةُ أَشَدُّ منَ الْقَتْل﴾ [البقرة/ 191] ، ﴿وَقاتلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فتْنَةٌ﴾ [البقرة/ 193]، ﴿وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتنُوكَ﴾ [المائدة/ 49] أي يخرجونك من دينك، ﴿وَإنْ كادُوا لَيَفْتنُونَكَ﴾ [الإسراء/ 73]، أي: يوقعونك في بليّة وشدّة في صرفهم إيّاك عمّا أوحي إليك، والفتنة اعتبارًا بأحوال الناس في تزيّنهم، وقوله: ﴿الم أَحَسبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ﴾ [العنكبوت/ 1- 2] ، أي: لا يُختبرون فيميّز خبيثهم من طيّبهم، كما قال: ﴿ليَميزَ اللَّهُ الْخَبيثَ منَ الطَّيّب﴾ [الأنفال/ 37] ، وقوله: ﴿أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ في كُلّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْن ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ [التوبة/ 126] ، والإنسان بغير أمر الله يكون بضدّ ذلك، ولهذا يذّمّ الله الإنسان بأنواع الفتنة في كلّ مكان، نحو قوله: ﴿وَالْفتْنَةُ أَشَدُّ منَ الْقَتْل﴾ [البقرة/ 191] ، ﴿إنَّ الَّذينَ فَتَنُوا الْمُؤْمنينَ﴾ أي بإعادتهم إلى الشرك، ومنه قوله تعالى: ﴿ما أَنْتُمْ عَلَيْه بفاتنينَ﴾ [الصافات/ 162] ، أي: بمضلّين.
فالفتنة التي خافها الإنسان هي خروجه من الدين، فكل الطغاة خلال التاريخ، الطغاة الملاحدة هدفهم إخراج الناس من دين الله إلى أديان هم يدعون إليها، وهو ما كان يفعله فرعون مع الناس، ومن خشيته على هذا الأمر قلبه على موسى فقال عنه مخاطباً ملأه: ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ منْ قَوْم فرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ ليُفْسدُوا في الْأَرْض وَيَذَرَكَ وَآلهَتَكَ قَالَ سَنُقَتّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيي نسَاءَهُمْ وَإنَّا فَوْقَهُمْ قَاهرُونَ﴾[الأعراف: 127].
ولذلك كان هدفه هو فتنة الناس عن دينهم، أي إعادتهم إلى الشرك ﴿فَمَا آمَنَ لمُوسَى إلَّا ذُرّيَّةٌ منْ قَوْمه عَلَى خَوْفٍ منْ فرْعَوْنَ وَمَلَئهمْ أَنْ يَفْتنَهُمْ وَإنَّ فرْعَوْنَ لَعَالٍ في الْأَرْض وَإنَّهُ لَمنَ الْمُسْرفينَ﴾[يونس: 83]، ولذلك قال الله تعالى: ﴿وَأَضَلَّ فرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى﴾ [طه: 79]، فالفتنة هي الإخراج من الدين.
وأما باقي معاني مفردة الفتنة: البلية، والكبر والاستكبار، والقتل، والصد والاختبار، والهرج والمرج بين الناس (الفوضى)، وغيرها من المعاني، فهذه كلها وغيرها يستعملها هؤلاء علماء السلاطين في هذه الأيام، ويتكلمون عن خوفهم من الفتنة في هذه المعاني، وكأن إخراج الناس من دينهم، والحرب على المسلمين لدينهم ليس من الفتنة، بل يصمت عنها هؤلاء العلماء خوفاً من قتل الناس من قبل الطغاة والمستبدين، مع أن الآيات الأولى التي أوردتها تشير إلى أن هذه الفتنة أشد من قتل الناس، لأن قتل الدين يوصل الناس إلى جهنم، بينما قتلهم يوصلهم شهداء إلى الجنة، ولا أدري هؤلاء العلماء علماء الدين، أم هم فعلاً علماء مختصون بدين السلطان، ويدعون إليه، سواء كان مضادًا لدين الله، أو محارباً له، فهم يدافعون عنه، خوفاً على حياة الناس [كما زعموا]، ليبقوا الناس أحياء، ولا مشكلة بعد ذلك عاش الناس كفرة أو ضالين تحت سيف القهر والظلم الذي يفرض الإلحاد أو الضلال أو الانحراف، والحمد للَّه على كل حال.
([1]) تفسير الزمخشري، (1/ 524).
([2]) تفسير البغوي (2/ 239).
([3]) صحيح مسلم (1/ 69)، (49).
([4]) إكمال المعلم بفوائد مسلم (8/ 537).
([5]) التحبير لإيضاح معاني التيسير (1/ 345).
([6]) التوضيح لشرح الجامع الصحيح (32/ 368).
([7]) التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 39).
([8]) شرح الزرقاني على الموطأ (4/ 640).
([9]) شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (8/ 2581).
([10]) فتح الباري لابن حجر (13/ 53).
([11]) فتح الباري لابن حجر (13/ 7).
([12]) نيل الأوطار (7/ 208).
([13]) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (6/ 573).
([14]) أخرجه الطبراني، السلسلة الصحيحة:457
([15]) أخرجه ابن حبان، كما في السلسلة الصحيحة:360.
([16]) صحيح سنن الترمذي:1843.
([17]) فصل الكلام في مسألة الخروج على الإمام (ص 4).
([18]) البداية والنهاية (9/ 74).
([19]) سنن أبي داود، رقم الحديث (433)، وصححه لغيره محقق سنن أبي داود، والطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 402).
([20]) صحيح مسلم، رقم الحديث (534).
([21]) البداية والنهاية (8/ 223).
([22]) معرفة الصحابة لأبي نعيم (4/ 2027)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (46/ 460)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (4/ 580)، وصححه.
([23]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 194).
([24]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 202).
([25]) انظر: تهذيب التهذيب (1/ 338).
([26]) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 227).
([27]) تاريخ الإسلام (4/ 186)، والبداية والنهاية (8/ 56).
([28]) البداية والنهاية (9/ 135).
([29]) البداية والنهاية (9/ 220).
([30]) الطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 163، والكنى والأسماء للدولابي (3/ 1035).
([31]) الطبقات الكبرى (7/ 164)، تاريخ دمشق لابن عساكر (12/ 178).
([32]) الطبقات الكبرى (7/ 164)، والشريعة للآجري (1/ 374).
([33]) الطبقات الكبرى (7/ 121).
([34]) الطبقات الكبرى (7/ 176).
([35]) المجالسة وجواهر العلم (2/ 305)، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 151)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (45/ 377).
([36]) انظر: تهذيب الأسماء واللغات للنووي (1/ 154).
([37]) صحيح البخاري، حديث رقم (3606).
([38]) صحيح مسلم، رقم الحديث (1847).
([39]) مسند أحمد، حديث رقم (23282)، وغيره، وهو حديث حسن.
([40]) مسند أبي داود الطيالسي (1/ 355).
([41]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 274).
([42]) مصنف عبد الرزاق (11/ 316)، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 277)، شعب الإيمان (12/ 33).
([43]) مصنف ابن أبي شيبة (7/ 481).
([44]) الطبقات الكبرى (6/ 39)، والإصابة في تمييز الصحابة (2/ 236).
([45]) المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 170) وصححه ووافقه الذهبي، ومسند أبي يعلى الموصلي (2/ 246).
([46]) البداية والنهاية (8/ 72).
([47]) تاريخ دمشق (20/ 287)، والوافي بالوفيات (15/ 91)، والبداية والنهاية (8/ 72).
([48]) الطبقات الكبرى (3/ 143)، المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 491)، ووافقه الذهبي على التصحيح، والمعجم الكبير (1/ 144)، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 94)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 299): «رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ».
([49]) الطبقات الكبرى (3/ 143).
([50]) انـــــــــــــــــظــــــــــــــــر: الـــــــــطــــــــبــــــــقــــــــات الـــــــــــكـــــــــــبــــــــــرى (6/ 140)، الـــــــــــتـــــــــــاريــــــــــخ الــــــــكــــــــبــــــــيــــــــر ... تاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثالث (2/ 64)، أخبار القضاة (2/ 211)، وحلية الأولياء (4/ 133)، الوافي بالوفيات (16/ 82)، البداية والنهاية (9/ 22).
([51]) انظر: المعارف (1/ 174)، التاريخ الكبير للبخاري (5/ 260)، رجال صحيح مسلم (1/ 401) الطبقات لخليفة بن خياط (ص: 48)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 824)، أسد الغابة (3/ 362)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 295)، الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 275)
([52]) التاريخ الكبير للبخاري (5/ 39)، الثقات لابن حبان (3/ 247).
([53]) انظر: الطبقات الكبرى ط دار صادر (3/ 80).
([54]) انظر: المعارف (1/ 185)، نسب قريش (ص: 348).
([55]) فتح الباري لابن حجر (13/ 47)
([56]) صحيح مسلم (2545).
([57]) الطبقات الكبرى (4/ 149).
([58]) مشاهير علماء الأمصار (ص: 238)، المعارف (1/ 487)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 37)، تاريخ الإسلام ت تدمري (9/ 460) .
([59]) الطبقات الكبرى ط دار صادر (7/ 264).
([60]) المحبر (ص: 278)، الطبقات الكبرى (3/ 150، 160)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 993)الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 199).
([61]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 199).
([62]) سنن أبي داود (4/ 216).
([63]) انظر: مصنف ابن أبي شيبة (7/ 462)، المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي (1/ 166).
([64]) انظر: التاريخ الكبير للبخاري (1/ 11), سنن ابن ماجه (2/ 1310)، رقم (3962)، مشاهير علماء الأمصار (ص: 44).
([65]) مسند أحمد (29/ 502).
([66]) الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 28).
([67]) الطبقات الكبرى (3/ 445).
([68]) التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم (ص: 161)، الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 206).
([69]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 204).
([70]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 208).
([71]) الطبقات الكبرى لابن سعد (4/ 105)
([72]) سير أعلام النبلاء (3/ 336)، والحديث في صحيح البخاري (4323)، ومسلم (2498).
([73]) سير أعلام النبلاء (2/ 381).
([74]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 181).
([75]) انظر: تهذيب التهذيب (10/ 479)، البداية والنهاية (11/ 249) .
([76]) تهذيب الكمال (30/ 9)، مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 67).
([77]) صحيح البخاري (6875)، ومسلم (2888).
([78]) الطبقات الكبرى (7/ 260)، الطبقات لخليفة بن خياط (ص: 375)، الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 544)، طبقات علماء الحديث (1/ 228).
([79]) المعارف (1/ 441)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 21).
([80]) البداية والنهاية (8/ 80).
([81]) المعارف (1/ 423)، الشفا بتعريف حقوق المصطفى - محذوف الأسانيد (1/ 494)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 2)، تهذيب التهذيب (3/ 183) .
([82]) الطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 97).
([83]) مشاهير علماء الأمصار (ص: 87)، الوافي بالوفيات (16/ 206)، الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 333).
([84]) البداية والنهاية (8/ 327).
([85]) البداية والنهاية (11/ 345).
([86]) البداية والنهاية (12/ 172).
([87]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 233).
([88]) تاريخ دمشق لابن عساكر (41/ 260).
([89]) الطبقات الكبرى (3/ 485)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 425)، الوافي بالوفيات (13/ 151)، الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 200) .
([90]) المستدرك (3/ 457)، وأورد الحاكم بعدها روايات كثيرة متعددة عقب هذه الرواية بين مختصرة، ومسهبة من 5929- 5934، وعلق الإمام الذهبي في آخرها بقوله: «هَذِهِ الأَسَانِيدَ إِذَا جَمَعَ بَيْنَهُمَا صَارَتْ حَدِيثًا مَشْهُورًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ» المستدرك (3/ 459).
([91]) الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 27).
([92]) مصنف عبد الرزاق (5/ 279).
([93]) المعجم الكبير للطبراني (4/ 118)، وانظر: مسند الطيالسي (ص: 174)، رقم 1241، وصحيح ابن حبان (11/ 9)، رقم 4711، وهي رواية صحيحة.
([94]) جامع المسانيد والسنن لابن كثير (2/ 264).
([95]) انظر الخبر في: تاريخ الطبري 2/ 47- 48.
([96]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 663).
([97]) التبيين في أنساب القرشيين ص 126.
([98]) الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 65).
([99]) الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 64).
([100]) البداية والنهاية (8/ 46).
([101]) البداية والنهاية (9/ 332).
([102]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (5/ 170).
([103]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (5/ 172).
([104]) البداية والنهاية (8/ 91).
([105]) المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 94)، وصححه ووافقه الذهبي.
([106]) الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 33).
([107]) البداية والنهاية (8/ 34).
([108]) تهذيب الأسماء واللغات (1/ 296).
([109]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 311).
([110]) البداية والنهاية (8/ 52).
([111]) الطبقات الكبرى - متمم الصحابة (2/ 5).
([112]) الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 881).
([113]) تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي (1/ 248).
([114]) البداية والنهاية (9/ 42).
([115]) المعارف (1/ 321).
([116]) الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 14).
([117]) البداية والنهاية ط إحياء التراث (8/ 95).
([118]) الطبقات الكبرى (5/ 49).
([119]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 156).
([120]) الطبقات الكبرى (4/ 182).
([121]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 309).
([122]) الطبقات الكبرى (4/ 149).
([123]) الطبقات الكبرى (4/ 184).
([124]) البداية والنهاية (9/ .
([125]) الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1262).
([126]) الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 283).
([127]) تاريخ خليفة بن خياط (ص: 218).
([128]) تاريخ أبي زرعة الدمشقي (ص: 199).
([129]) التاريخ الأوسط (1/ 119).
([130]) انظر: مشاهير علماء الأمصار (ص: 103).
([131]) تاريخ الإسلام (6/ 181).
([132]) البداية والنهاية (9/ 48).
([133]) تهذيب الأسماء واللغات (1/ 88).
([134]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 175).
([135]) انظر: المحبر (ص: 379)، والمعارف (1/ 442).
([136]) الطبقات الكبرى (7/ 193).
([137]) تهذيب الأسماء واللغات (1/ 84).
([138]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 268).
([139]) المعارف (1/ 432).
([140]) الطبقات الكبرى (6/ 76).
([141]) تاريخ دمشق لابن عساكر (57/ 398).
([142]) المعارف (1/ 436).
([143]) الطبقات الكبرى (7/ 143).
([144]) تاريخ دمشق لابن عساكر (58/ 297).
([145]) الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 116).
([146]) البداية والنهاية (8/ 66).
([147]) المعارف (1/ 349).
([148]) المحبر (ص: 46).
([149]) الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 120).
([150]) تهذيب الأسماء واللغات (2/ 101).
([151]) معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2496).
([152]) البداية والنهاية (8/ 138).
([153]) البداية والنهاية (8/ 53).
([154]) المعارف (1/ 295).
([155]) المحبر (ص: 261).
([156]) تاريخ دمشق (60/ 15).
([157]) الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 156).
([158]) الثقات لابن حبان (3/ 284).
([159]) الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 352).
([160]) البداية والنهاية (8/ 121).
([161]) فتح الباري لابن حجر (13/ 10).
([162]) الطبقات الكبرى ط دار صادر (7/ 370).
([163]) البداية والنهاية (10/ 73).
([164]) البداية والنهاية (9/ 105).
([165]) صحيح مسلم (660).
([166]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 276).
([167]) البداية والنهاية (9/ 153).
([168]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 135).
([169]) البداية والنهاية (10/ 123).
([170]) غاية النهاية في طبقات القراء (ص: 79).
([171]) تهذيب الكمال في أسماء الرجال (33/ 133).
([172]) تهذيب التهذيب (38/ 35).
([173])حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (8/ 303).
([174]) البداية والنهاية (10/ 51).
([175]) العبر في خبر من غبر (1/ 65).
([176]) مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 30).
([177]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 547).
([178]) الوافي بالوفيات (11/ 30).
([179]) تهذيب الكمال (4/ 481).
([180]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 556).
([181]) انظر: أسد الغابة ط الفكر (1/ 413)، العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين (3/ 310).
([182]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 689).
([183]) البداية والنهاية (8/ 51).
([184]) الثقات لابن حبان (3/ 84).
([185]) الطبقات الكبرى (7/ 28).
([186]) الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 93).
([187]) الوافي بالوفيات (13/ 279).
([188]) المحبر (ص: 397).
([189]) البداية والنهاية (9/ 80).
([190]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 156)
([191]) الوافي بالوفيات (11/ 149).
([192]) الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 105).
([193]) الطبقات الكبرى (4/ 226). ومن المشهور في الحديث النبوي أن أبا ذر مُنع من تسلّم الإمارة، ومن الخروج على الخلفاء، وطلب منه قولة الحق، وعدم الخوف في اللَّه للومة لائم، وقال الحق، وأطاع في كل أمر.
([194]) البداية والنهاية (8/ 67).
([195]) الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 381).
([196]) انظر: البداية والنهاية (9/ 166)، تاريخ الإسلام (6/ 69)، الوافي بالوفيات (15/ الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 539).
([197]) المعارف (1/ 402).
([198]) الطبقات الكبرى (6/ 124).
([199]) الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 82).
([200]) المعارف (1/ 268).
([201]) البداية والنهاية (8/ 176).
([202]) سير أعلام النبلاء (3/ 294).
([203]) تاريخ خليفة بن خياط (ص: 239)، وانظر: الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 66).
([204]) الوافي بالوفيات (15/ 93).
([205]) الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 66).
([206]) البداية والنهاية (8/ 283)، وانظر: مصنف عبد الرزاق (3/ 285).
([207]) انظر: الثقات لابن حبان (4/ 273).
([208]) البداية والنهاية (9/ 73)، وما بعدها.
([209]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 172)، وما بعدها.
([210]) الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 122).
([211]) العبر في خبر من غبر (1/ 99).
([212]) البداية والنهاية (9/ 262)، وما بعدها.
([213]) مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 71).
([214]) الوافي بالوفيات (16/ 340).
([215]) الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 494).
([216]) الطبقات الكبرى (7/ 31).
([217]) المعارف (1/ 255).
([218]) الطبقات الكبرى (3/ 546).
([219]) الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 507)
([220]) الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 63).
([221]) مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 37).
([222]) العبر في خبر من غبر (1/ 83).
([223]) الوافي بالوفيات (17/ 198).
([224]) الطبقات الكبرى لابن سعد (4/ 150).
([225]) الطبقات الكبرى (4/ 150)، وما بعدها.
([226]) الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 952).
([227]) البداية والنهاية (9/ 140).
([228]) الطبقات الكبرى (4/ 159).
([229]) صحيح البخاري، رقم الحديث (4108).
([230]) صحيح البخاري، رقم الحديث (7178).
([231]) فتح الباري لابن حجر (7/ 404).
([232]) فتح الباري لابن حجر (7/ 404).
([233]) مسند أحمد (11/ 120)، رقم الحديث (6561)، وصححه لغيره محققو المسند.
([234]) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 65).
([235]) مشاهير علماء الأمصار (ص: 117).
([236]) الوافي بالوفيات (17/ 322).
([237]) البداية والنهاية (9/ 210).
([238]) الطبقات الكبرى (7/ 447).
([239]) الثقات لابن حبان (3/ 208).
([240]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 201).
([241]) مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 67).
([242]) طبقات الفقهاء (ص: 51).
([243]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 207).
([244]) الطبقات الكبرى (7/ 13).
([245]) مسند أحمد (34/ 255)، رقم الحديث (20659)، المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 500)، المعجم الكبير (3/ 211). وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وصححه محققو المسند.
([246]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 493).
([247]) البداية والنهاية (9/ 91).
([248]) المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 329)، وصححه ووافقه الذهبي.
([249]) ورواية الإمام أحمد :: مسند أحمد (24/ 48)، برقم 15333، وصححه لغيره محققو المسند.
([250]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 630).
([251]) انظر: مشاهير علماء الأمصار (ص: 61)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 61)
([252]) البداية والنهاية (8/ 107)، وما بعدها.
([253]) العبر في خبر من غبر (1/ 57).
([254]) صحيح مسلم، رقم الحديث (864)، وقال النووي :: «هذا الكلام يتضمن إنكار المنكر، والإنكار على ولاة الأمور إذا خالفوا السنة». شرح صحيح مسلم (6/ 401).
([255]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 125)، وما بعدها.
([256]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (8/ 1525)، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 1305)، والحديث ضعيف رواه أحمد (29/ 505)، برقم 17985، وأبو داود، رقم الحديث (4784).
([257]) انظر: مشاهير علماء الأمصار (ص: 38)، الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 146).
([258]) صحيح مسلم، رقم الحديث (142).
([259]) البداية والنهاية (8/ 111).
([260]) الوافي بالوفيات (18/ 91).
([261]) البداية والنهاية (8/ 116)، وما بعدها.
وسوم: العدد 879
هذه الطائفة من العلماء رفضت طريقة المنابذين والخارجين على الحاكم المسلم، وهذه الطائفة لم تعش بعيداً عن الناس وشؤونهم مع حكامهم، واستغرقت في مسائلها النفسية والقلبية، تبحث عن عيوبها، وتلتمس الطرق الكفيلة بتصحيحها، وهذه الطائفة لم تصبح أداة في أيدي الحكام لتوجه الناس لصلاحهم، وتقاهم، ومدى اهتمامهم بدين اللَّه، أو حنوه عليهم.
هذه الطائفة سارت في طريق وسط بين هذه الطرق، فهي لم تسلّ سيفاً، بل رفضت هذه الطريق بشدة، وحاربتها، وعابت على أهلها هذا المسلك، ولم تحمل سلاح اللسان، وتصعد المنابر تدافع عن الأمراء، وتحنو عليهم، بل اتبعت هذه الطائفة طريقاً وسطاً، حيث ذهبت تهتم بعامة المسلمين، تعلمهم أمور دينهم ودنياهم، وتبث فيهم العزائم للجهاد، وتأمرهم بالمعروف، وتنهاهم عن المنكر، وإذا رأت منكراً من أي كان، فإنها تشير إليه بالرفق، والتسديد إلى الصواب بصدق، فهي لا تريد التشهير، ولا تريد إعلان الحرب، ولا تريد انغماس الناس حكاماً ومحكومين في المنكرات؛ لذلك نجد أعلامها يبتعدون عن الأمراء والخلفاء، وإن وجدوا منكراً فاشياً بين صفوف طبقات أهل السلطة، سددوهم إلى طريق الصواب، ولتكن النتيجة بعد ذلك ما تكون.
هذه الطوائف التي ذكرتها كلها تدل على أن هذا الدين ما يزال يُظهر لنا في كل عصر من يقوّم هذه الأمة ويقوم بها.
المشكلة التي سببت إشكالاً كبيراً، وخطأ فاحشاً عن المعاصرين أنهم لم يدركوا الفرق بين سلاطين المسلمين الأوائل، الذين كان منهم الصالحون، ومنعم غير ذلك، ومع ذلك جميعهم كانوا من المسلمين، وكانوا لا يعرفون غير الإسلام، بل كانوا حرباً على من أتى بالإسلام خرقاً، أو انحرافاً، أو اتجاهاً بعيداً عن طريق هذه الأمة، ولذلك كانوا، مع ما فيهم من أخطاء، يلاحثون العقائد الفاسدة، ويؤيدون العلماء الذين يتصدّون للملاحدة أو الشعوبيين، بينما نحن في هذه الإيام، تجد أن السلاطين كثيرً منهم هم الشعوبيون، أو هم الملاحدة، أو هم الذين يتبنون الضلال والحرب على هذا الدين، ثم يأتي علماء السلاطين ينافحون ويدافعون عن هؤلاء السلاطين، محتجين بعلماء السلاطين في القديم، وأنهم يخافون الفتنة، ودرءاً للفتنة، هم يتبنون الدفاع عن السلاطين، حتى لا تكون فتنة، والذي يساعدهم أن الناس لجهلهم بالمفاهيم اللغوية للألفاظ العربية، فيظنون أن كلمة فتنة الواردة في القرآن معناها الخلافات بين الشعوب وتناحرها على الأفكار، وأن جمع الكلمة هو الأصل بين الناس، ولننظر ما معنى كلمة الفتنة في الآيات التي وردت فيها:
الفتنة:
أصل الفَتْن: إدخال الذّهب النار لتظهر جودته من رداءته، واستعمل في إدخال الإنسان النار، فقال تعالى: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّار يُفْتَنُونَ [الذاريات/ 13]، وجعلت الفتنة كالبلاء في أنهما يستعملان فيما يدفع إليه الإنسان من شدّة ورخاء، وهما في الشّدّة أظهر معنى وأكثر استعمالاً، وقد قال فيهما: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بالشَّرّ وَالْخَيْر فتْنَةً﴾، والفتنة هي الشرك كما في قوله تعالى: ﴿وَالْفتْنَةُ أَشَدُّ منَ الْقَتْل﴾ [البقرة/ 191] ، ﴿وَقاتلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فتْنَةٌ﴾ [البقرة/ 193]، ﴿وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتنُوكَ﴾ [المائدة/ 49] أي يخرجونك من دينك، ﴿وَإنْ كادُوا لَيَفْتنُونَكَ﴾ [الإسراء/ 73]، أي: يوقعونك في بليّة وشدّة في صرفهم إيّاك عمّا أوحي إليك، والفتنة اعتبارًا بأحوال الناس في تزيّنهم، وقوله: ﴿الم أَحَسبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ﴾ [العنكبوت/ 1- 2] ، أي: لا يُختبرون فيميّز خبيثهم من طيّبهم، كما قال: ﴿ليَميزَ اللَّهُ الْخَبيثَ منَ الطَّيّب﴾ [الأنفال/ 37] ، وقوله: ﴿أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ في كُلّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْن ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ [التوبة/ 126] ، والإنسان بغير أمر الله يكون بضدّ ذلك، ولهذا يذّمّ الله الإنسان بأنواع الفتنة في كلّ مكان، نحو قوله: ﴿وَالْفتْنَةُ أَشَدُّ منَ الْقَتْل﴾ [البقرة/ 191] ، ﴿إنَّ الَّذينَ فَتَنُوا الْمُؤْمنينَ﴾ أي بإعادتهم إلى الشرك، ومنه قوله تعالى: ﴿ما أَنْتُمْ عَلَيْه بفاتنينَ﴾ [الصافات/ 162] ، أي: بمضلّين.
فالفتنة التي خافها الإنسان هي خروجه من الدين، فكل الطغاة خلال التاريخ، الطغاة الملاحدة هدفهم إخراج الناس من دين الله إلى أديان هم يدعون إليها، وهو ما كان يفعله فرعون مع الناس، ومن خشيته على هذا الأمر قلبه على موسى فقال عنه مخاطباً ملأه: ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ منْ قَوْم فرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ ليُفْسدُوا في الْأَرْض وَيَذَرَكَ وَآلهَتَكَ قَالَ سَنُقَتّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيي نسَاءَهُمْ وَإنَّا فَوْقَهُمْ قَاهرُونَ﴾[الأعراف: 127].
ولذلك كان هدفه هو فتنة الناس عن دينهم، أي إعادتهم إلى الشرك ﴿فَمَا آمَنَ لمُوسَى إلَّا ذُرّيَّةٌ منْ قَوْمه عَلَى خَوْفٍ منْ فرْعَوْنَ وَمَلَئهمْ أَنْ يَفْتنَهُمْ وَإنَّ فرْعَوْنَ لَعَالٍ في الْأَرْض وَإنَّهُ لَمنَ الْمُسْرفينَ﴾[يونس: 83]، ولذلك قال الله تعالى: ﴿وَأَضَلَّ فرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى﴾ [طه: 79]، فالفتنة هي الإخراج من الدين.
وأما باقي معاني مفردة الفتنة: البلية، والكبر والاستكبار، والقتل، والصد والاختبار، والهرج والمرج بين الناس (الفوضى)، وغيرها من المعاني، فهذه كلها وغيرها يستعملها هؤلاء علماء السلاطين في هذه الأيام، ويتكلمون عن خوفهم من الفتنة في هذه المعاني، وكأن إخراج الناس من دينهم، والحرب على المسلمين لدينهم ليس من الفتنة، بل يصمت عنها هؤلاء العلماء خوفاً من قتل الناس من قبل الطغاة والمستبدين، مع أن الآيات الأولى التي أوردتها تشير إلى أن هذه الفتنة أشد من قتل الناس، لأن قتل الدين يوصل الناس إلى جهنم، بينما قتلهم يوصلهم شهداء إلى الجنة، ولا أدري هؤلاء العلماء علماء الدين، أم هم فعلاً علماء مختصون بدين السلطان، ويدعون إليه، سواء كان مضادًا لدين الله، أو محارباً له، فهم يدافعون عنه، خوفاً على حياة الناس [كما زعموا]، ليبقوا الناس أحياء، ولا مشكلة بعد ذلك عاش الناس كفرة أو ضالين تحت سيف القهر والظلم الذي يفرض الإلحاد أو الضلال أو الانحراف، والحمد للَّه على كل حال.
([1]) تفسير الزمخشري، (1/ 524).
([2]) تفسير البغوي (2/ 239).
([3]) صحيح مسلم (1/ 69)، (49).
([4]) إكمال المعلم بفوائد مسلم (8/ 537).
([5]) التحبير لإيضاح معاني التيسير (1/ 345).
([6]) التوضيح لشرح الجامع الصحيح (32/ 368).
([7]) التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 39).
([8]) شرح الزرقاني على الموطأ (4/ 640).
([9]) شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (8/ 2581).
([10]) فتح الباري لابن حجر (13/ 53).
([11]) فتح الباري لابن حجر (13/ 7).
([12]) نيل الأوطار (7/ 208).
([13]) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (6/ 573).
([14]) أخرجه الطبراني، السلسلة الصحيحة:457
([15]) أخرجه ابن حبان، كما في السلسلة الصحيحة:360.
([16]) صحيح سنن الترمذي:1843.
([17]) فصل الكلام في مسألة الخروج على الإمام (ص 4).
([18]) البداية والنهاية (9/ 74).
([19]) سنن أبي داود، رقم الحديث (433)، وصححه لغيره محقق سنن أبي داود، والطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 402).
([20]) صحيح مسلم، رقم الحديث (534).
([21]) البداية والنهاية (8/ 223).
([22]) معرفة الصحابة لأبي نعيم (4/ 2027)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (46/ 460)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (4/ 580)، وصححه.
([23]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 194).
([24]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 202).
([25]) انظر: تهذيب التهذيب (1/ 338).
([26]) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 227).
([27]) تاريخ الإسلام (4/ 186)، والبداية والنهاية (8/ 56).
([28]) البداية والنهاية (9/ 135).
([29]) البداية والنهاية (9/ 220).
([30]) الطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 163، والكنى والأسماء للدولابي (3/ 1035).
([31]) الطبقات الكبرى (7/ 164)، تاريخ دمشق لابن عساكر (12/ 178).
([32]) الطبقات الكبرى (7/ 164)، والشريعة للآجري (1/ 374).
([33]) الطبقات الكبرى (7/ 121).
([34]) الطبقات الكبرى (7/ 176).
([35]) المجالسة وجواهر العلم (2/ 305)، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 151)، وتاريخ دمشق لابن عساكر (45/ 377).
([36]) انظر: تهذيب الأسماء واللغات للنووي (1/ 154).
([37]) صحيح البخاري، حديث رقم (3606).
([38]) صحيح مسلم، رقم الحديث (1847).
([39]) مسند أحمد، حديث رقم (23282)، وغيره، وهو حديث حسن.
([40]) مسند أبي داود الطيالسي (1/ 355).
([41]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 274).
([42]) مصنف عبد الرزاق (11/ 316)، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 277)، شعب الإيمان (12/ 33).
([43]) مصنف ابن أبي شيبة (7/ 481).
([44]) الطبقات الكبرى (6/ 39)، والإصابة في تمييز الصحابة (2/ 236).
([45]) المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 170) وصححه ووافقه الذهبي، ومسند أبي يعلى الموصلي (2/ 246).
([46]) البداية والنهاية (8/ 72).
([47]) تاريخ دمشق (20/ 287)، والوافي بالوفيات (15/ 91)، والبداية والنهاية (8/ 72).
([48]) الطبقات الكبرى (3/ 143)، المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 491)، ووافقه الذهبي على التصحيح، والمعجم الكبير (1/ 144)، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 94)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (7/ 299): «رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ».
([49]) الطبقات الكبرى (3/ 143).
([50]) انـــــــــــــــــظــــــــــــــــر: الـــــــــطــــــــبــــــــقــــــــات الـــــــــــكـــــــــــبــــــــــرى (6/ 140)، الـــــــــــتـــــــــــاريــــــــــخ الــــــــكــــــــبــــــــيــــــــر ... تاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثالث (2/ 64)، أخبار القضاة (2/ 211)، وحلية الأولياء (4/ 133)، الوافي بالوفيات (16/ 82)، البداية والنهاية (9/ 22).
([51]) انظر: المعارف (1/ 174)، التاريخ الكبير للبخاري (5/ 260)، رجال صحيح مسلم (1/ 401) الطبقات لخليفة بن خياط (ص: 48)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 824)، أسد الغابة (3/ 362)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 295)، الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 275)
([52]) التاريخ الكبير للبخاري (5/ 39)، الثقات لابن حبان (3/ 247).
([53]) انظر: الطبقات الكبرى ط دار صادر (3/ 80).
([54]) انظر: المعارف (1/ 185)، نسب قريش (ص: 348).
([55]) فتح الباري لابن حجر (13/ 47)
([56]) صحيح مسلم (2545).
([57]) الطبقات الكبرى (4/ 149).
([58]) مشاهير علماء الأمصار (ص: 238)، المعارف (1/ 487)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 37)، تاريخ الإسلام ت تدمري (9/ 460) .
([59]) الطبقات الكبرى ط دار صادر (7/ 264).
([60]) المحبر (ص: 278)، الطبقات الكبرى (3/ 150، 160)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 993)الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 199).
([61]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 199).
([62]) سنن أبي داود (4/ 216).
([63]) انظر: مصنف ابن أبي شيبة (7/ 462)، المصباح المضي في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي (1/ 166).
([64]) انظر: التاريخ الكبير للبخاري (1/ 11), سنن ابن ماجه (2/ 1310)، رقم (3962)، مشاهير علماء الأمصار (ص: 44).
([65]) مسند أحمد (29/ 502).
([66]) الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 28).
([67]) الطبقات الكبرى (3/ 445).
([68]) التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم (ص: 161)، الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 206).
([69]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 204).
([70]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 208).
([71]) الطبقات الكبرى لابن سعد (4/ 105)
([72]) سير أعلام النبلاء (3/ 336)، والحديث في صحيح البخاري (4323)، ومسلم (2498).
([73]) سير أعلام النبلاء (2/ 381).
([74]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 181).
([75]) انظر: تهذيب التهذيب (10/ 479)، البداية والنهاية (11/ 249) .
([76]) تهذيب الكمال (30/ 9)، مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 67).
([77]) صحيح البخاري (6875)، ومسلم (2888).
([78]) الطبقات الكبرى (7/ 260)، الطبقات لخليفة بن خياط (ص: 375)، الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 544)، طبقات علماء الحديث (1/ 228).
([79]) المعارف (1/ 441)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 21).
([80]) البداية والنهاية (8/ 80).
([81]) المعارف (1/ 423)، الشفا بتعريف حقوق المصطفى - محذوف الأسانيد (1/ 494)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 2)، تهذيب التهذيب (3/ 183) .
([82]) الطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 97).
([83]) مشاهير علماء الأمصار (ص: 87)، الوافي بالوفيات (16/ 206)، الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 333).
([84]) البداية والنهاية (8/ 327).
([85]) البداية والنهاية (11/ 345).
([86]) البداية والنهاية (12/ 172).
([87]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 233).
([88]) تاريخ دمشق لابن عساكر (41/ 260).
([89]) الطبقات الكبرى (3/ 485)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 425)، الوافي بالوفيات (13/ 151)، الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 200) .
([90]) المستدرك (3/ 457)، وأورد الحاكم بعدها روايات كثيرة متعددة عقب هذه الرواية بين مختصرة، ومسهبة من 5929- 5934، وعلق الإمام الذهبي في آخرها بقوله: «هَذِهِ الأَسَانِيدَ إِذَا جَمَعَ بَيْنَهُمَا صَارَتْ حَدِيثًا مَشْهُورًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ» المستدرك (3/ 459).
([91]) الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 27).
([92]) مصنف عبد الرزاق (5/ 279).
([93]) المعجم الكبير للطبراني (4/ 118)، وانظر: مسند الطيالسي (ص: 174)، رقم 1241، وصحيح ابن حبان (11/ 9)، رقم 4711، وهي رواية صحيحة.
([94]) جامع المسانيد والسنن لابن كثير (2/ 264).
([95]) انظر الخبر في: تاريخ الطبري 2/ 47- 48.
([96]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 663).
([97]) التبيين في أنساب القرشيين ص 126.
([98]) الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 65).
([99]) الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 64).
([100]) البداية والنهاية (8/ 46).
([101]) البداية والنهاية (9/ 332).
([102]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (5/ 170).
([103]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (5/ 172).
([104]) البداية والنهاية (8/ 91).
([105]) المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 94)، وصححه ووافقه الذهبي.
([106]) الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 33).
([107]) البداية والنهاية (8/ 34).
([108]) تهذيب الأسماء واللغات (1/ 296).
([109]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 311).
([110]) البداية والنهاية (8/ 52).
([111]) الطبقات الكبرى - متمم الصحابة (2/ 5).
([112]) الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 881).
([113]) تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي (1/ 248).
([114]) البداية والنهاية (9/ 42).
([115]) المعارف (1/ 321).
([116]) الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 14).
([117]) البداية والنهاية ط إحياء التراث (8/ 95).
([118]) الطبقات الكبرى (5/ 49).
([119]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 156).
([120]) الطبقات الكبرى (4/ 182).
([121]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 309).
([122]) الطبقات الكبرى (4/ 149).
([123]) الطبقات الكبرى (4/ 184).
([124]) البداية والنهاية (9/ .
([125]) الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1262).
([126]) الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 283).
([127]) تاريخ خليفة بن خياط (ص: 218).
([128]) تاريخ أبي زرعة الدمشقي (ص: 199).
([129]) التاريخ الأوسط (1/ 119).
([130]) انظر: مشاهير علماء الأمصار (ص: 103).
([131]) تاريخ الإسلام (6/ 181).
([132]) البداية والنهاية (9/ 48).
([133]) تهذيب الأسماء واللغات (1/ 88).
([134]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 175).
([135]) انظر: المحبر (ص: 379)، والمعارف (1/ 442).
([136]) الطبقات الكبرى (7/ 193).
([137]) تهذيب الأسماء واللغات (1/ 84).
([138]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 268).
([139]) المعارف (1/ 432).
([140]) الطبقات الكبرى (6/ 76).
([141]) تاريخ دمشق لابن عساكر (57/ 398).
([142]) المعارف (1/ 436).
([143]) الطبقات الكبرى (7/ 143).
([144]) تاريخ دمشق لابن عساكر (58/ 297).
([145]) الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 116).
([146]) البداية والنهاية (8/ 66).
([147]) المعارف (1/ 349).
([148]) المحبر (ص: 46).
([149]) الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 120).
([150]) تهذيب الأسماء واللغات (2/ 101).
([151]) معرفة الصحابة لأبي نعيم (5/ 2496).
([152]) البداية والنهاية (8/ 138).
([153]) البداية والنهاية (8/ 53).
([154]) المعارف (1/ 295).
([155]) المحبر (ص: 261).
([156]) تاريخ دمشق (60/ 15).
([157]) الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 156).
([158]) الثقات لابن حبان (3/ 284).
([159]) الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 352).
([160]) البداية والنهاية (8/ 121).
([161]) فتح الباري لابن حجر (13/ 10).
([162]) الطبقات الكبرى ط دار صادر (7/ 370).
([163]) البداية والنهاية (10/ 73).
([164]) البداية والنهاية (9/ 105).
([165]) صحيح مسلم (660).
([166]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 276).
([167]) البداية والنهاية (9/ 153).
([168]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 135).
([169]) البداية والنهاية (10/ 123).
([170]) غاية النهاية في طبقات القراء (ص: 79).
([171]) تهذيب الكمال في أسماء الرجال (33/ 133).
([172]) تهذيب التهذيب (38/ 35).
([173])حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (8/ 303).
([174]) البداية والنهاية (10/ 51).
([175]) العبر في خبر من غبر (1/ 65).
([176]) مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 30).
([177]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 547).
([178]) الوافي بالوفيات (11/ 30).
([179]) تهذيب الكمال (4/ 481).
([180]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 556).
([181]) انظر: أسد الغابة ط الفكر (1/ 413)، العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين (3/ 310).
([182]) الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 689).
([183]) البداية والنهاية (8/ 51).
([184]) الثقات لابن حبان (3/ 84).
([185]) الطبقات الكبرى (7/ 28).
([186]) الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 93).
([187]) الوافي بالوفيات (13/ 279).
([188]) المحبر (ص: 397).
([189]) البداية والنهاية (9/ 80).
([190]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 156)
([191]) الوافي بالوفيات (11/ 149).
([192]) الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 105).
([193]) الطبقات الكبرى (4/ 226). ومن المشهور في الحديث النبوي أن أبا ذر مُنع من تسلّم الإمارة، ومن الخروج على الخلفاء، وطلب منه قولة الحق، وعدم الخوف في اللَّه للومة لائم، وقال الحق، وأطاع في كل أمر.
([194]) البداية والنهاية (8/ 67).
([195]) الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 381).
([196]) انظر: البداية والنهاية (9/ 166)، تاريخ الإسلام (6/ 69)، الوافي بالوفيات (15/ الإصابة في تمييز الصحابة (2/ 539).
([197]) المعارف (1/ 402).
([198]) الطبقات الكبرى (6/ 124).
([199]) الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 82).
([200]) المعارف (1/ 268).
([201]) البداية والنهاية (8/ 176).
([202]) سير أعلام النبلاء (3/ 294).
([203]) تاريخ خليفة بن خياط (ص: 239)، وانظر: الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 66).
([204]) الوافي بالوفيات (15/ 93).
([205]) الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 66).
([206]) البداية والنهاية (8/ 283)، وانظر: مصنف عبد الرزاق (3/ 285).
([207]) انظر: الثقات لابن حبان (4/ 273).
([208]) البداية والنهاية (9/ 73)، وما بعدها.
([209]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 172)، وما بعدها.
([210]) الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 122).
([211]) العبر في خبر من غبر (1/ 99).
([212]) البداية والنهاية (9/ 262)، وما بعدها.
([213]) مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 71).
([214]) الوافي بالوفيات (16/ 340).
([215]) الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 494).
([216]) الطبقات الكبرى (7/ 31).
([217]) المعارف (1/ 255).
([218]) الطبقات الكبرى (3/ 546).
([219]) الإصابة في تمييز الصحابة (3/ 507)
([220]) الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 63).
([221]) مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 37).
([222]) العبر في خبر من غبر (1/ 83).
([223]) الوافي بالوفيات (17/ 198).
([224]) الطبقات الكبرى لابن سعد (4/ 150).
([225]) الطبقات الكبرى (4/ 150)، وما بعدها.
([226]) الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 952).
([227]) البداية والنهاية (9/ 140).
([228]) الطبقات الكبرى (4/ 159).
([229]) صحيح البخاري، رقم الحديث (4108).
([230]) صحيح البخاري، رقم الحديث (7178).
([231]) فتح الباري لابن حجر (7/ 404).
([232]) فتح الباري لابن حجر (7/ 404).
([233]) مسند أحمد (11/ 120)، رقم الحديث (6561)، وصححه لغيره محققو المسند.
([234]) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (7/ 65).
([235]) مشاهير علماء الأمصار (ص: 117).
([236]) الوافي بالوفيات (17/ 322).
([237]) البداية والنهاية (9/ 210).
([238]) الطبقات الكبرى (7/ 447).
([239]) الثقات لابن حبان (3/ 208).
([240]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 201).
([241]) مشاهير علماء الأمصار لابن حبان (ص: 67).
([242]) طبقات الفقهاء (ص: 51).
([243]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 207).
([244]) الطبقات الكبرى (7/ 13).
([245]) مسند أحمد (34/ 255)، رقم الحديث (20659)، المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 500)، المعجم الكبير (3/ 211). وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وصححه محققو المسند.
([246]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 493).
([247]) البداية والنهاية (9/ 91).
([248]) المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 329)، وصححه ووافقه الذهبي.
([249]) ورواية الإمام أحمد :: مسند أحمد (24/ 48)، برقم 15333، وصححه لغيره محققو المسند.
([250]) الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 630).
([251]) انظر: مشاهير علماء الأمصار (ص: 61)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 61)
([252]) البداية والنهاية (8/ 107)، وما بعدها.
([253]) العبر في خبر من غبر (1/ 57).
([254]) صحيح مسلم، رقم الحديث (864)، وقال النووي :: «هذا الكلام يتضمن إنكار المنكر، والإنكار على ولاة الأمور إذا خالفوا السنة». شرح صحيح مسلم (6/ 401).
([255]) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 125)، وما بعدها.
([256]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (8/ 1525)، وحلية الأولياء وطبقات الأصفياء (2/ 1305)، والحديث ضعيف رواه أحمد (29/ 505)، برقم 17985، وأبو داود، رقم الحديث (4784).
([257]) انظر: مشاهير علماء الأمصار (ص: 38)، الإصابة في تمييز الصحابة (6/ 146).
([258]) صحيح مسلم، رقم الحديث (142).
([259]) البداية والنهاية (8/ 111).
([260]) الوافي بالوفيات (18/ 91).
([261]) البداية والنهاية (8/ 116)، وما بعدها.
وسوم: العدد 879
20/11/2024, 22:49 من طرف Admin
» كتاب مواعظ الإمام زين العابدين ـ صالح أحمد الشامي
18/11/2024, 23:30 من طرف Admin
» كتاب إتحاف النفوس بنفحات القدوس ـ عبد القدوس بن أسامة السامرائي
18/11/2024, 23:25 من طرف Admin
» كتاب الإعلام بفضل الصلاة على النبي والسلام ـ محمد بن عبد الرحمن بن علي النميري
18/11/2024, 23:20 من طرف Admin
» كتاب الغيب ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:08 من طرف Admin
» كتاب الشيطان والإنسان ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 23:03 من طرف Admin
» كتاب الشعراوي هنا رأيت سيدنا إبراهيم ـ سعيد أبو العنين
18/11/2024, 23:01 من طرف Admin
» كتاب الخير والشر ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:57 من طرف Admin
» كتاب التربية في مدرسة النبوة ـ محمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:55 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد العباد إلى سبل الرشاد ـ للملبباري
18/11/2024, 22:41 من طرف Admin
» ـ كتاب آداب الحسن البصري ـ أبن الجوزي
18/11/2024, 22:34 من طرف Admin
» كتاب الله والنفس البشرية ـ لمحمد متولي الشعراوي
18/11/2024, 22:23 من طرف Admin
» كتاب: معرفة النفس طر يق لمعرفة الرب ـ أستاذ البصيرة عبدالوهاب حسن
18/11/2024, 22:21 من طرف Admin
» كتاب الطريق الي الله ـ الشيخ علي جمعة
18/11/2024, 21:50 من طرف Admin
» كتاب: كتاب النفس والجسد والروح ـ ابراهيم البلتاجي
18/11/2024, 21:38 من طرف Admin