من أقوال الربانيين 81 ـ الشيخ عباس السيد فاضل الحسني

"العارف بالله تعالى"

أساس العارف بالله: علوم الشريعة الغراء ـ دلالةً وعملًا، كما قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}.

ـ وحقائق العلوم: توفيقًا من الله ـ جلَّ وعلا، ومعرفةً، كما قال تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}.

ـ وتحقيق الحال بالله ـ ذوقًا وسلوكًا، كما قال ـ عزَّ كماله: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ}.

ـ فبين حقائق العلوم، وتحقيق الروح بالله ـ عزَّ وجلَّ ـ يكون كمال حال العبد بالله تعالى ـ ذلًا وخوفًا وحبًا. اللّهمَّ؛ جئتك مفتقرًا محبًا بك إليك، فيا اللهُ الله.

صلِّ اللّهمَّ وسلّم وبارك، على شموس الأنوار، وحبيب ربِّ الأرباب، وخاتم الأنبياء ورسل الله، وسيلتنا العظمى إلى ذات الله، من روحي وما ملكت فداه، وعلى آله وأصحابه ومن والاه ـ بعدد خلقك، ورضاء نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك، وبعدد كلِّ معلومٍ لك، يا الله. آمينَ آمينَ آمين. والحمد لله ربّ العالمين.

حضرة الشيخ عباس السيد فاضل الحسني