المعارف الهاشمية شرح اليواقيت العرشية -4-
فى شرح يواقيت مولانا الامام محمد ابو الفتوح العربى رضى الله عنه
بقلم الدكتور السيد الشريف / حمزة ابو عدنان حفظه الله
------------------------------------------------------
- حرف الالف -
بسم الله الرحمن الرحيم
الهم صل على سيدنا محمد استاذ المرسلين وشيخ الانبياء ، الفاتح باب السريان لامته فى ليلة الاسراء ، الذى الحضرة قبلته وهو قبلة الحضرة العلياء سماء السموات التى ما طاولتها سماء ، الاستاذ العظيم الذى عرشه الباء ،وهو نور من نور ذاتك لقد جاء صلى الله عليه وعلى اله شموس الاصطفاء وعلى اصحابه جداول الاجتباء وسلم تسليما كثيرا ما تلاطم فى البحار ماء ولمع برق فى سماء .
- الشرح -
وهذه اول صلاة عرفانية نورانية سجعها حرف الالف معينها امامة النبى الاعظم وتقدمه على كل مخلوق حتى الانبياء فهو شيخهم واستاذهم وشاهد ذلك من الشرع انه صلى بهم اماما قى ليلة الاسراء وكونهم صلوا خلفه فقد سلموه القيادة واعطوه عليهم الريادة والاساتذية .
والاستاذ هو المعلم للتلاميذ وطالما وجد استاذ فلابد ان يكون هناك تلاميذ ولا يصح ان نجعل التلميذ مناظرا لشيخه او انه صاحبه او اخاه فى الله بل هو شيخه واستاذه والا فقد تنكرنا للسند المتصل وهدمنا القدوة المباركة فالنبى استاذ كل استاذ كما اخبر مولانا الاستاذ الامام العربى ودائما كان يقول مولانا الحاج احمد حدثنى الاستاذ ... فافهم
وقد ترجم الحاج احمد استاذية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الكل من انبياء وعارفين واولياء فى مديحه البسيط فقال :
صلوا على المصطفى والبدر ضاء منه
والرسل والانبيا اخذوا المدد منه
وجميع العارفين والاولياء طلبوا الرضا منه
وامامنا يوم كل الناس تخاف منه
باب الشفاعة انفتح دخل النبى منه
فلا يشفع الا الاستاذ المعصوم صاحب الفتح الاكبر
ثم قال الامام : الفاتح باب السريان لامته ... الخ
فالنبى الاعظم صلى الله عليه وسلم فتح لامته باب السريان الى الله تعالى فى ليلة الاسراء والمعراج حيث اخذهم فى صدره لم يتركهم لانه لو تركهم لكفروا ولارتدوا على مضاجعهم ،الم تر ان سيدنا موسى عندما غاب عن قومه عبدوا العجل؟
فلو غاب الحبيب لانطفا سراج الهداية كما قال مولانا الحاج احمد
لا يغيب المصطفى حاشا وكلا *** ذاته فينا بها المغرم تملا
انه فينا ادام الله سره *** كيف يحجب من عليه الله صلى
فالنبى اخذ امته فى محيط صدره حتى سرى بهم وهناك قال السلام عليناولم يقل السلام على للمفرد والسلام علينا لا تقال الا للجمع او الفرد المعظم نفسه وحاشا ان يعظم رسول الله نفسه فى حضرة ربه فلا يكون الا انه اخذ الامة كلها فى محيط صدره
وانظر الى سيدنا موسى عليه السلام كيف تكلم مع ان امته معه ووراء ظهره قال كما حكى القران قال اصحاب موسى انا لمدركون قال كلا ان معى ربى سيهدين ، لم يقل معنا بل معى للمفرد فلم يثق فى قومه اليهود ان يكونوا معه مع انهم خلفه لكنهم معه قالبا وليس قلبا اما الحبيب الاعظم فقال وهو فى الغار ان الله معنا فاندرجت الامة كلها معه وفى محيط صدره ، وفى الاسراء ايضا كنا معه وهو الذى فتح لنا باب الاسراء
فهو سرى الى الله بجسده وكله وروحه وفؤاده
ونجن سرينا به متعلقين باثوابه بارواحنا
واتى لنا بمعارج كثيرة تعرج بها الارواح من اهمها الصلاة الصلاة الصلاة
فمن تعلق بالنبى صلى الله عليه وسلم لابد ان يحافظ على الصلاة ومن اراد الاسراء والمعراج الى الله يحصل له ذلك بالصلاة
فانت اذا كبرت - الله اكبر- فقد ارتقت روحك الى السماء الدنيا
فاذا ركعت فقد ارتقيت الى السماء الثانية
فاذا قمت من الركوع فقد ارتقيت الى الثالثة
فاذا سجدت فقد وصلت الى الرابعة
فاذا قمت فقد وصلت الى الخامسة
فاذا سجدت فقد وصلت السادسة
فاذا قمت فقد وصلت الى السماء السابعة
عندها تقول التحيلت لله .......الخ
فانت فى معراج مع ربك
من هنا شدد الصالحون فى شان الصلاة فقال الامام محيى الدين بن عربى من ذهب المسجد بعد الاذان فليس لنا معه كلام ولا لنا بساحته المام والمراد ان السائر الى الله لابد وان يذهب الى المسجد قبل الاذان ينتظر الصلاة وان ظل وانتظر الاذان فليس مقربا ولا هو سائرا فى طريق الله
- ويقول الامام العربى - نشفع فى كل شىء الاترك الصلاة - تنبيها لنا وتعريفا باهميتها وسوقها الى المعراج المحمدى
فلا يكون صوفيا اصلا من تهاون فى الصلاة لان المفترض ان يكون هو صاحب الحسنى وزيادة فكيف يقصر فى الفرائض المطلوبه التى يجلس بها على مائدة الحضرة الالهية وتشبع روحه من المؤانسة الربانية
لذا يقول المصطفى - تارك الصلاة ملعون وجاره ان رضى به ملعون
ويقول - الفرق بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فهو كافر
ويقول - الصلاة عماد الدين من اقامها فقد اقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين
فى شرح يواقيت مولانا الامام محمد ابو الفتوح العربى رضى الله عنه
بقلم الدكتور السيد الشريف / حمزة ابو عدنان حفظه الله
------------------------------------------------------
- حرف الالف -
بسم الله الرحمن الرحيم
الهم صل على سيدنا محمد استاذ المرسلين وشيخ الانبياء ، الفاتح باب السريان لامته فى ليلة الاسراء ، الذى الحضرة قبلته وهو قبلة الحضرة العلياء سماء السموات التى ما طاولتها سماء ، الاستاذ العظيم الذى عرشه الباء ،وهو نور من نور ذاتك لقد جاء صلى الله عليه وعلى اله شموس الاصطفاء وعلى اصحابه جداول الاجتباء وسلم تسليما كثيرا ما تلاطم فى البحار ماء ولمع برق فى سماء .
- الشرح -
وهذه اول صلاة عرفانية نورانية سجعها حرف الالف معينها امامة النبى الاعظم وتقدمه على كل مخلوق حتى الانبياء فهو شيخهم واستاذهم وشاهد ذلك من الشرع انه صلى بهم اماما قى ليلة الاسراء وكونهم صلوا خلفه فقد سلموه القيادة واعطوه عليهم الريادة والاساتذية .
والاستاذ هو المعلم للتلاميذ وطالما وجد استاذ فلابد ان يكون هناك تلاميذ ولا يصح ان نجعل التلميذ مناظرا لشيخه او انه صاحبه او اخاه فى الله بل هو شيخه واستاذه والا فقد تنكرنا للسند المتصل وهدمنا القدوة المباركة فالنبى استاذ كل استاذ كما اخبر مولانا الاستاذ الامام العربى ودائما كان يقول مولانا الحاج احمد حدثنى الاستاذ ... فافهم
وقد ترجم الحاج احمد استاذية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الكل من انبياء وعارفين واولياء فى مديحه البسيط فقال :
صلوا على المصطفى والبدر ضاء منه
والرسل والانبيا اخذوا المدد منه
وجميع العارفين والاولياء طلبوا الرضا منه
وامامنا يوم كل الناس تخاف منه
باب الشفاعة انفتح دخل النبى منه
فلا يشفع الا الاستاذ المعصوم صاحب الفتح الاكبر
ثم قال الامام : الفاتح باب السريان لامته ... الخ
فالنبى الاعظم صلى الله عليه وسلم فتح لامته باب السريان الى الله تعالى فى ليلة الاسراء والمعراج حيث اخذهم فى صدره لم يتركهم لانه لو تركهم لكفروا ولارتدوا على مضاجعهم ،الم تر ان سيدنا موسى عندما غاب عن قومه عبدوا العجل؟
فلو غاب الحبيب لانطفا سراج الهداية كما قال مولانا الحاج احمد
لا يغيب المصطفى حاشا وكلا *** ذاته فينا بها المغرم تملا
انه فينا ادام الله سره *** كيف يحجب من عليه الله صلى
فالنبى اخذ امته فى محيط صدره حتى سرى بهم وهناك قال السلام عليناولم يقل السلام على للمفرد والسلام علينا لا تقال الا للجمع او الفرد المعظم نفسه وحاشا ان يعظم رسول الله نفسه فى حضرة ربه فلا يكون الا انه اخذ الامة كلها فى محيط صدره
وانظر الى سيدنا موسى عليه السلام كيف تكلم مع ان امته معه ووراء ظهره قال كما حكى القران قال اصحاب موسى انا لمدركون قال كلا ان معى ربى سيهدين ، لم يقل معنا بل معى للمفرد فلم يثق فى قومه اليهود ان يكونوا معه مع انهم خلفه لكنهم معه قالبا وليس قلبا اما الحبيب الاعظم فقال وهو فى الغار ان الله معنا فاندرجت الامة كلها معه وفى محيط صدره ، وفى الاسراء ايضا كنا معه وهو الذى فتح لنا باب الاسراء
فهو سرى الى الله بجسده وكله وروحه وفؤاده
ونجن سرينا به متعلقين باثوابه بارواحنا
واتى لنا بمعارج كثيرة تعرج بها الارواح من اهمها الصلاة الصلاة الصلاة
فمن تعلق بالنبى صلى الله عليه وسلم لابد ان يحافظ على الصلاة ومن اراد الاسراء والمعراج الى الله يحصل له ذلك بالصلاة
فانت اذا كبرت - الله اكبر- فقد ارتقت روحك الى السماء الدنيا
فاذا ركعت فقد ارتقيت الى السماء الثانية
فاذا قمت من الركوع فقد ارتقيت الى الثالثة
فاذا سجدت فقد وصلت الى الرابعة
فاذا قمت فقد وصلت الى الخامسة
فاذا سجدت فقد وصلت السادسة
فاذا قمت فقد وصلت الى السماء السابعة
عندها تقول التحيلت لله .......الخ
فانت فى معراج مع ربك
من هنا شدد الصالحون فى شان الصلاة فقال الامام محيى الدين بن عربى من ذهب المسجد بعد الاذان فليس لنا معه كلام ولا لنا بساحته المام والمراد ان السائر الى الله لابد وان يذهب الى المسجد قبل الاذان ينتظر الصلاة وان ظل وانتظر الاذان فليس مقربا ولا هو سائرا فى طريق الله
- ويقول الامام العربى - نشفع فى كل شىء الاترك الصلاة - تنبيها لنا وتعريفا باهميتها وسوقها الى المعراج المحمدى
فلا يكون صوفيا اصلا من تهاون فى الصلاة لان المفترض ان يكون هو صاحب الحسنى وزيادة فكيف يقصر فى الفرائض المطلوبه التى يجلس بها على مائدة الحضرة الالهية وتشبع روحه من المؤانسة الربانية
لذا يقول المصطفى - تارك الصلاة ملعون وجاره ان رضى به ملعون
ويقول - الفرق بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فهو كافر
ويقول - الصلاة عماد الدين من اقامها فقد اقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين
اليوم في 16:55 من طرف Admin
» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
اليوم في 16:52 من طرف Admin
» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
اليوم في 16:49 من طرف Admin
» كتاب: مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:42 من طرف Admin
» كتاب: فضائل فاطمة الزهراء ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:40 من طرف Admin
» كتاب: الدرر البهية بفضائل العترة النبوية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:38 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد الجاهلين إلى الآيات الواردة في حق أهل البيت ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:34 من طرف Admin
» كتاب: حياة الإنسان الشيخ عبدالحميد كشك
اليوم في 16:30 من طرف Admin
» كتاب: لبس الخرقة في السلوك الصوفي ـ يوسف بن عبد الهادي
اليوم في 16:27 من طرف Admin
» كتاب: تنبيه السالكين إلى غرور المتشيخين للشيخ حسن حلمي الدغستاني
أمس في 20:03 من طرف Admin
» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
أمس في 20:02 من طرف Admin
» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
أمس في 19:34 من طرف Admin