المعارف الهاشمية شرح اليواقيت العرشية - 3-
فى شرح يواقيت مولانا الامام محمد ابو الفتوح العربى رضى الله عنه
بقلم الدكتور السيد الشريف / حمزة ابو عدنان حفظه الله
------------------------------------------------
اكمال شرح المقدمة
قال الامام محمد ابو الفتوح العربى فى يواقيته :
فادرجنا اللهم فى سلك قوم اجتبيتهم منذ فجر النشاة الاولية فسبقت لهم منك الحسنى وسبقت لهم منك اصطفاء معية فصلوا على حبيب حضرته بحضرتك فكانت الصلاة ديدنهم وديدانهم وقدس افنانهم ووردهم ووردهم واحملنا اللهم على رفاف الصلاة على نبيك وصفيك واحب الخلق اليك حتى تبيت ارواحنا عندك فتطوقها بجم ودك امين .
الشرح :
هنا يتوجه مولانا الامام بالدعاء الى الله تعالى ان يدرج فى سلك اهل الحضرة وهو امام عظيم وختم كريم لكن مع ذلك يعلمنا اننا دواما فى احتياج الى الله تعالى والى مصطفاه صلى الله عليه وسلم لم يقل انا سيد القوم او اجعلهم فى معيتى لا بل ادرجنا اللهم فى سلكهم وادخلنا اللهم فيهم واجعلنا فى القوم ومن القوم
وهولاء القوم هم الصفوة الذين اصطفاهم الله قدما منذ فجر النشاة الاولية من عالم الارواح من يوم الست بربكم عندما كانت الارواح مجتمعة ومجندة كما اخبر بذلك الحبيب الاعظم صلى الله عليه واله وسلم الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف .
وهنا يقول مولانا الامام العربى رضى الله عنه شارحا فحو الحديث المشرف هذا الحديث يتكلم عن النشاة الاولية -- فسيد الارواح هو حضرة النبى فكلما كانت الروح قريبة من روحه صلى الله عليه وسلم كانت سعيدة وكان حظها من القرب هو عين حظها من الدين اما ارواح الاشقياء فتنافرت وابتعدت عن سيد الوجود فكانت شقية مبعدة والعياذ بالله
فكانت لهذه الارواح سابقية الحسنى من الله تعالى وقد خلقوا من عرق النبى الاعظم فان الله وضع النبى الاعظم فى حجاب يسمى حجاب القرب ثم علق الامام قائلا لا نقول اين هذا الحجاب ؟ هل هو شرقى ام غربى؟لا هو بلا اين ولا بين ولا حلول ولا اتحاد من اى وجه يحمل تنويه
ثم يكمل الامام فيقول كان المصطفى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحجاب وكان الحق دائم النظر اليه وكان هو صلى الله عليه وسلم كثير الحياء من ربه كلما نظر اليه كلما استحى فتتساقط من حضرته قطرات العرق وهذ العرق عند اهل الحضرة اسمه العرق النورانى هذا العرق خلقت منه ارواح السعداء من انبياء وعارفين وصالحين .
نعم هؤلاء هم الذين اجتباهم الحق منذ فجر النشاة الاولية فسبقت لهم من الله الحسنى وسبقت لهم منه اصطفاء معية فكان عملهم الصلاة والسلام على النبى دواما
الصلاة على النبى وردهم - بكسر الواو - اى من الورد الذى يداوم عليه العبد ثم ينتج الوارد وهو الفتح والفيض من الله
ووردهم بفتح الواو اى الورد ذو الرائحة المسكية العرفية والعرف هو الرائحة الذكية
وذات مرة فى صغرى تفضلا من الله كتبت قصيدة وذهبت بها الى سوح المجد والى مولانا الحاج احمد ابو الحسن وهى مديح فى الامامين ومنهج الحب والصفاء فسماها مولانا الامام ابو المحاسن بماذا لوامع العروف فى قلب الشغوف وبشرنى رضى الله عنه بالكتابة فى مديح جمالهم ومحبة ربهم ورسولهم صلى الله عليه وسلم فالعرف هو الشذى الفياح الذى له ريح هى اشد من رائحة الورد الذكى والعطر الندى
وكانت الصلاة ديدنهم وديدانهم والديدن هو الفعل الذى يداوم عليه العبد معظم وقته والديدان هو الفعل الذى يداوم عليه العبد كل اوقاته وانفاسه وحركاته وسكناته وفيوضاته وحضراته
فمن المصلين من اتخذ الصلاة ديدن له اى فى معظم الوقت ومنهم من اتخذها ديدانه اى فى كل نفس من انفاسه
واحملتا اللهم على رفاف الصلاة على نبيك وصفيك واحب الخلق اليك وللصلاة على النبى رفاف عرفانية تطير بروحك الى الملكوت وتدخل بك حظيرة النور فلا ترى ولاتسمع ولا تحس الابهافما يحصل لك؟
حتى تبيت ارواحنا عندك فتطوقها بجم ودك وهذه هى نتيجة كثرة الصلاة والسلام على النبى الاكرم ان تبيت روحك عند ربك راضية مرضية وارثا حبيبك الاعظم انا لست كهيئتكم انما ابيت عند ربى يطعمنى ويسقين
فى شرح يواقيت مولانا الامام محمد ابو الفتوح العربى رضى الله عنه
بقلم الدكتور السيد الشريف / حمزة ابو عدنان حفظه الله
------------------------------------------------
اكمال شرح المقدمة
قال الامام محمد ابو الفتوح العربى فى يواقيته :
فادرجنا اللهم فى سلك قوم اجتبيتهم منذ فجر النشاة الاولية فسبقت لهم منك الحسنى وسبقت لهم منك اصطفاء معية فصلوا على حبيب حضرته بحضرتك فكانت الصلاة ديدنهم وديدانهم وقدس افنانهم ووردهم ووردهم واحملنا اللهم على رفاف الصلاة على نبيك وصفيك واحب الخلق اليك حتى تبيت ارواحنا عندك فتطوقها بجم ودك امين .
الشرح :
هنا يتوجه مولانا الامام بالدعاء الى الله تعالى ان يدرج فى سلك اهل الحضرة وهو امام عظيم وختم كريم لكن مع ذلك يعلمنا اننا دواما فى احتياج الى الله تعالى والى مصطفاه صلى الله عليه وسلم لم يقل انا سيد القوم او اجعلهم فى معيتى لا بل ادرجنا اللهم فى سلكهم وادخلنا اللهم فيهم واجعلنا فى القوم ومن القوم
وهولاء القوم هم الصفوة الذين اصطفاهم الله قدما منذ فجر النشاة الاولية من عالم الارواح من يوم الست بربكم عندما كانت الارواح مجتمعة ومجندة كما اخبر بذلك الحبيب الاعظم صلى الله عليه واله وسلم الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف .
وهنا يقول مولانا الامام العربى رضى الله عنه شارحا فحو الحديث المشرف هذا الحديث يتكلم عن النشاة الاولية -- فسيد الارواح هو حضرة النبى فكلما كانت الروح قريبة من روحه صلى الله عليه وسلم كانت سعيدة وكان حظها من القرب هو عين حظها من الدين اما ارواح الاشقياء فتنافرت وابتعدت عن سيد الوجود فكانت شقية مبعدة والعياذ بالله
فكانت لهذه الارواح سابقية الحسنى من الله تعالى وقد خلقوا من عرق النبى الاعظم فان الله وضع النبى الاعظم فى حجاب يسمى حجاب القرب ثم علق الامام قائلا لا نقول اين هذا الحجاب ؟ هل هو شرقى ام غربى؟لا هو بلا اين ولا بين ولا حلول ولا اتحاد من اى وجه يحمل تنويه
ثم يكمل الامام فيقول كان المصطفى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحجاب وكان الحق دائم النظر اليه وكان هو صلى الله عليه وسلم كثير الحياء من ربه كلما نظر اليه كلما استحى فتتساقط من حضرته قطرات العرق وهذ العرق عند اهل الحضرة اسمه العرق النورانى هذا العرق خلقت منه ارواح السعداء من انبياء وعارفين وصالحين .
نعم هؤلاء هم الذين اجتباهم الحق منذ فجر النشاة الاولية فسبقت لهم من الله الحسنى وسبقت لهم منه اصطفاء معية فكان عملهم الصلاة والسلام على النبى دواما
الصلاة على النبى وردهم - بكسر الواو - اى من الورد الذى يداوم عليه العبد ثم ينتج الوارد وهو الفتح والفيض من الله
ووردهم بفتح الواو اى الورد ذو الرائحة المسكية العرفية والعرف هو الرائحة الذكية
وذات مرة فى صغرى تفضلا من الله كتبت قصيدة وذهبت بها الى سوح المجد والى مولانا الحاج احمد ابو الحسن وهى مديح فى الامامين ومنهج الحب والصفاء فسماها مولانا الامام ابو المحاسن بماذا لوامع العروف فى قلب الشغوف وبشرنى رضى الله عنه بالكتابة فى مديح جمالهم ومحبة ربهم ورسولهم صلى الله عليه وسلم فالعرف هو الشذى الفياح الذى له ريح هى اشد من رائحة الورد الذكى والعطر الندى
وكانت الصلاة ديدنهم وديدانهم والديدن هو الفعل الذى يداوم عليه العبد معظم وقته والديدان هو الفعل الذى يداوم عليه العبد كل اوقاته وانفاسه وحركاته وسكناته وفيوضاته وحضراته
فمن المصلين من اتخذ الصلاة ديدن له اى فى معظم الوقت ومنهم من اتخذها ديدانه اى فى كل نفس من انفاسه
واحملتا اللهم على رفاف الصلاة على نبيك وصفيك واحب الخلق اليك وللصلاة على النبى رفاف عرفانية تطير بروحك الى الملكوت وتدخل بك حظيرة النور فلا ترى ولاتسمع ولا تحس الابهافما يحصل لك؟
حتى تبيت ارواحنا عندك فتطوقها بجم ودك وهذه هى نتيجة كثرة الصلاة والسلام على النبى الاكرم ان تبيت روحك عند ربك راضية مرضية وارثا حبيبك الاعظم انا لست كهيئتكم انما ابيت عند ربى يطعمنى ويسقين
اليوم في 16:55 من طرف Admin
» كتاب: علماء سلكو التصوف ولبسو الخرقة ـ إدارة موقع الصوفية
اليوم في 16:52 من طرف Admin
» كتاب: روضة المحبين فى الصلاة على سيد الأحبة ـ الحبيب محمد بن عبدالرحمن السقاف
اليوم في 16:49 من طرف Admin
» كتاب: مجالس ابن الجوزي في المتشابه من الآيات القرآنية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:42 من طرف Admin
» كتاب: فضائل فاطمة الزهراء ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:40 من طرف Admin
» كتاب: الدرر البهية بفضائل العترة النبوية ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:38 من طرف Admin
» كتاب: إرشاد الجاهلين إلى الآيات الواردة في حق أهل البيت ـ الشيخ باسم مكداش
اليوم في 16:34 من طرف Admin
» كتاب: حياة الإنسان الشيخ عبدالحميد كشك
اليوم في 16:30 من طرف Admin
» كتاب: لبس الخرقة في السلوك الصوفي ـ يوسف بن عبد الهادي
اليوم في 16:27 من طرف Admin
» كتاب: تنبيه السالكين إلى غرور المتشيخين للشيخ حسن حلمي الدغستاني
أمس في 20:03 من طرف Admin
» كتاب: مطالع اليقين في مدح الإمام المبين للشيخ عبد الله البيضاوي
أمس في 20:02 من طرف Admin
» كتاب: الفتوحات القدسية في شرح قصيدة في حال السلوك عند الصوفية ـ الشيخ أبي بكر التباني
أمس في 19:42 من طرف Admin
» كتاب: الكلمات التي تتداولها الصوفية للشيخ الأكبر مع تعليق على بعض ألفاظه من تأويل شطح الكمل للشعراني
أمس في 19:39 من طرف Admin
» كتاب: قاموس العاشقين في أخبار السيد حسين برهان الدين ـ الشيخ عبد المنعم العاني
أمس في 19:37 من طرف Admin
» كتاب: نُسخة الأكوان في معرفة الإنسان ويليه رسائل أخرى ـ الشّيخ محيي الدين بن عربي
أمس في 19:34 من طرف Admin