المعارف الهاشمية شرح اليواقيت العرشية - 2-
فى شرح يواقيت مولانا الامام محمد ابو الفتوح العربى رضى الله عنه
بقلم الدكتور السيد الشريف / حمزة ابو عدنان حفظه الله
-------------------------------------------------
قال الامام محمد ابو الفتوح العربى رضى الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الله وملائكته يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لبيك وسعديك ، امرتنا تشريفا ووفقتنا للاجابة ودعوتنا فلبينا على مائدة اجتبائك ومحط اصطفائك ، فصليت بذاتك على حبيب ذاتك ولبت ملائكتك فصلت ولبت بتوفيقك المؤمنون فادرجنا اللهم فى سلك قوم اجتبيتهم منذ فجر النشاة الاولية فسبقت لهم منك الحسنى وسبقت لهم منك اصطفاء معية ، فصلوا على حبيب حضرتك بحضرتك فكانت الصلاة ديدنهم وديدانهم وقدس افنانهم ووردهم ووردهم ، واحملنا اللهم على رفاف الصلاة على نبيك وصفيك واحب الخلق اليك حتى تبيت ارواحنا عندك فتطوقها بجم ودك امين .
الشرح :
بدا رضى الله عنه - بالبسملة - اقتداء بالكتاب الكريم وبسنة النبى العظيم حيث كان يبدا بها كتبه ورسائله الى الملوك والامراء و الى عماله فى البلاد
واقتداء بقول جده الاكرم صلى الله عليه وسلم - كل امر لا يبدا فيه بذكر الله فهو ابتر - اى اقطع لا يكتمل .
ثم ذكر الاية المشرفة ايه الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم والتى بداها الله بالتوكيد بحرف - ان - فالله بدا بنفسه وثنى بملائكة قدس ثم امر المؤمنين بالصلاة عليه
وقد قال العلماء ان ايه الصلاة على النبى فى حقه صلى الله عليه وسلم اشرف واعلى من اية السجود فى حق ادم عليه السلام لماذا ؟
لان فى اية السجود لا يصح ان نقول سجد الله مع الملائكة اما فى ايه الصبعده تشريف لة فقد صلى الله مع الملائكة وهذا تشريف ما بعده تشريف لحضرة النبى صلى الله عليه وسلم .
ومعنى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم :
قولان كلام المفسرين وكلام العارفين
فقال المفسرون : الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم من الله رحمه ومن الملائكة والبشر دعاء
وقال العارفون : كيف يدعو المقصر المذنب للمعصوم بل الصلاة على النبى صلى الله عليه واله وسلم تؤخذ من فحو الاية المشرفة والاية تقول
ان هناك مائدة عليها حضرة الله وحضرة الملائكة دواما مجتمعين - ان الله وملائكته يصلون - فالفعل يصلون فعل مضارع يقتضى الاستمرارية والدوام فالله والملائكة دواما على مائدة عليها كل الفائدة والعائدة والمودة الخالدة الا وهى مائدة الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
فيا ايها الذين امنوا ان اردتم ان تجلسوا على هذه المائدة فليس يجلسكم عليها الا امرو احد الا وهو الصلاة والسلام على النبى الاعظم صلى الله عليه واله وسلم .
وبدا الامام بعد ذكر الاية بالتلبية
- لبيك اللهم لبيك - وهى تعنى السمع والطاعة لك يا الله
يعنى ذكر الامام الاية وهى امر من الله بالصلاة على رسول الله ثم قال لبيك اى سمعا وطاعة واستجابة لامرك يارب بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم امرتنا تشريفا فان الامر تشريف وليس بتكليف
وذلك لان العلماء قالوا ان حكم الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فرض مرة واحدة فى العمر ثم الباقى تشريف للعبد وليس بتكليف فمن لم يصل على النبى طوال عمره مرة فهو كافر ثم الصلاة بعد ذلك كل بحسابه
لذا سال الصحابى الجليل سيدنا ابى بن كعب قال يارسول الله انى اكثر من الصلاة عليك فكم اجعل لك من اوقاتى صلة عليك ؟ قال له الحبيب ما شئت وهذا دليل التشريف فقال اجعل لك ربع اوقاتى صلاة عليك قال خير وان زدت كان افضل قال ااجعل لك ثلث اوقاتى قال خير وان زدت كان افضل قال النصف الثلثين وفى كل ذلك يقول البى خير وان زدت كان افضل قال سوف اجعل لك جميع اوقاتى صلاة عليك قال اذن يكفى همك ويغفر ذنبك .
فى شرح يواقيت مولانا الامام محمد ابو الفتوح العربى رضى الله عنه
بقلم الدكتور السيد الشريف / حمزة ابو عدنان حفظه الله
-------------------------------------------------
قال الامام محمد ابو الفتوح العربى رضى الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الله وملائكته يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لبيك وسعديك ، امرتنا تشريفا ووفقتنا للاجابة ودعوتنا فلبينا على مائدة اجتبائك ومحط اصطفائك ، فصليت بذاتك على حبيب ذاتك ولبت ملائكتك فصلت ولبت بتوفيقك المؤمنون فادرجنا اللهم فى سلك قوم اجتبيتهم منذ فجر النشاة الاولية فسبقت لهم منك الحسنى وسبقت لهم منك اصطفاء معية ، فصلوا على حبيب حضرتك بحضرتك فكانت الصلاة ديدنهم وديدانهم وقدس افنانهم ووردهم ووردهم ، واحملنا اللهم على رفاف الصلاة على نبيك وصفيك واحب الخلق اليك حتى تبيت ارواحنا عندك فتطوقها بجم ودك امين .
الشرح :
بدا رضى الله عنه - بالبسملة - اقتداء بالكتاب الكريم وبسنة النبى العظيم حيث كان يبدا بها كتبه ورسائله الى الملوك والامراء و الى عماله فى البلاد
واقتداء بقول جده الاكرم صلى الله عليه وسلم - كل امر لا يبدا فيه بذكر الله فهو ابتر - اى اقطع لا يكتمل .
ثم ذكر الاية المشرفة ايه الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم والتى بداها الله بالتوكيد بحرف - ان - فالله بدا بنفسه وثنى بملائكة قدس ثم امر المؤمنين بالصلاة عليه
وقد قال العلماء ان ايه الصلاة على النبى فى حقه صلى الله عليه وسلم اشرف واعلى من اية السجود فى حق ادم عليه السلام لماذا ؟
لان فى اية السجود لا يصح ان نقول سجد الله مع الملائكة اما فى ايه الصبعده تشريف لة فقد صلى الله مع الملائكة وهذا تشريف ما بعده تشريف لحضرة النبى صلى الله عليه وسلم .
ومعنى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم :
قولان كلام المفسرين وكلام العارفين
فقال المفسرون : الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم من الله رحمه ومن الملائكة والبشر دعاء
وقال العارفون : كيف يدعو المقصر المذنب للمعصوم بل الصلاة على النبى صلى الله عليه واله وسلم تؤخذ من فحو الاية المشرفة والاية تقول
ان هناك مائدة عليها حضرة الله وحضرة الملائكة دواما مجتمعين - ان الله وملائكته يصلون - فالفعل يصلون فعل مضارع يقتضى الاستمرارية والدوام فالله والملائكة دواما على مائدة عليها كل الفائدة والعائدة والمودة الخالدة الا وهى مائدة الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم
فيا ايها الذين امنوا ان اردتم ان تجلسوا على هذه المائدة فليس يجلسكم عليها الا امرو احد الا وهو الصلاة والسلام على النبى الاعظم صلى الله عليه واله وسلم .
وبدا الامام بعد ذكر الاية بالتلبية
- لبيك اللهم لبيك - وهى تعنى السمع والطاعة لك يا الله
يعنى ذكر الامام الاية وهى امر من الله بالصلاة على رسول الله ثم قال لبيك اى سمعا وطاعة واستجابة لامرك يارب بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم امرتنا تشريفا فان الامر تشريف وليس بتكليف
وذلك لان العلماء قالوا ان حكم الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فرض مرة واحدة فى العمر ثم الباقى تشريف للعبد وليس بتكليف فمن لم يصل على النبى طوال عمره مرة فهو كافر ثم الصلاة بعد ذلك كل بحسابه
لذا سال الصحابى الجليل سيدنا ابى بن كعب قال يارسول الله انى اكثر من الصلاة عليك فكم اجعل لك من اوقاتى صلة عليك ؟ قال له الحبيب ما شئت وهذا دليل التشريف فقال اجعل لك ربع اوقاتى صلاة عليك قال خير وان زدت كان افضل قال ااجعل لك ثلث اوقاتى قال خير وان زدت كان افضل قال النصف الثلثين وفى كل ذلك يقول البى خير وان زدت كان افضل قال سوف اجعل لك جميع اوقاتى صلاة عليك قال اذن يكفى همك ويغفر ذنبك .
أمس في 21:08 من طرف Admin
» كتاب: دراسة خمسة خرافات سائدة ـ الخرافة الرابعة: قوانين الميراث تفضل الرجال على النساء ـ د.نضير خان
أمس في 21:05 من طرف Admin
» كتاب: دراسة خمسة خرافات سائدة ـ الخرافة الثالثة: شهادة المرأة لا تساوي سوى نصف رجل ـ د.نضير خان
أمس في 21:02 من طرف Admin
» كتاب: دراسة خمسة خرافات سائدة ـ الخرافة الثانية: المرأة لا تستطيع الطلاق ـ د.نضير خان
أمس في 20:59 من طرف Admin
» كتاب: دراسة خمسة خرافات سائدة ـ الخرافة الأولى: الإسلام يوجه الرجال لضرب زوجاتهم ـ د.نضير خان
أمس في 20:54 من طرف Admin
» كتاب: المرأة في المنظور الإسلامي ـ إعداد لجنة من الباحثين
أمس في 20:05 من طرف Admin
» كتاب: (درة العشاق) محمد صلى الله عليه وسلم ـ الشّاعر غازي الجَمـل
9/11/2024, 17:10 من طرف Admin
» كتاب: الحب في الله ـ محمد غازي الجمل
9/11/2024, 17:04 من طرف Admin
» كتاب "قطائف اللطائف من جواهر المعارف" - الجزء الأول ـ إعداد: غازي الجمل
9/11/2024, 16:59 من طرف Admin
» كتاب "قطائف اللطائف من جواهر المعارف" - الجزء الثاني ـ إعداد: غازي الجمل
9/11/2024, 16:57 من طرف Admin
» كتاب : الفتن ـ نعيم بن حماد المروزي
7/11/2024, 09:30 من طرف Admin
» مقال: مقدمات مهمة في التزكية وسبيلها (1) الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
19/10/2024, 11:12 من طرف Admin
» مقال: مقدمات مهمة في التزكية وسبيلها (2) الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
19/10/2024, 11:10 من طرف Admin
» مقال: مقدمات مهمة في التزكية وسبيلها (3) الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
19/10/2024, 11:06 من طرف Admin
» كتاب: تحفة المشتاق: أربعون حديثا في التزكية والأخلاق ـ محب الدين علي بن محمود بن تقي المصري
19/10/2024, 11:00 من طرف Admin