من أقوال الربانيين 110 ـ الشيخ عباس السيد فاضل الحسني

"من سويداء قلبي للشباب والشابات ـ حفظهم الله ونورهم"

     "أيُّ أولادي": لا تنسوا أنكم من بيوتٍ طيبة طاهرة، والأمور كلّها دين، وما لا ترضونه لأهليكم؛ كيف تفعلوه مع غير أهليكم؟، واعلموا يقينًا: أنَّ الله يسمع مقالكم، ويرى مجالسكم، ويسمع ويرى هواتفكم، وخلواتكم فيما تفعلون وتشاهدون، وإنَّ لله ملائكةً يكتبون ما تقولون وما تفعلون، كما قال ـ جلَّ مجده: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، وقال تعالى: {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}.

     ما أجمل حياتكم في الدنيا والآخرة لو أنبتم إلى الله، فتوضأ وصلي ركعتين من الليل وقل في سجودك: إني تائبٌ إليك ربي ودموعك تنهال على خديك، وأنت محبٌ لله ولرسوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ستتبدل حياتك؛ ويستقر فكرك، وتكون عليك من أنوار مغفرة الله ورحمته، وإني من الداعين لكم ـ ربّي ـ أن يغفر لكم، ويرحمكم، ويوفقكم في الدنيا والآخرة، اللّهمَّ؛ آمينَ آمين.

     قال ـ جلَّ جلالُهُ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ}.

حضرة  الشيخ عباس السيد فاضل الحسني