كتاب التجليات الإلهية الشيخ الأكبر والنور الأبهر سيدى الإمام محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي
34 - شرح تجلي الفردانية
34 - متن نص تجلي الفردانية :
لله ملائكة مهيمون في نور جلاله وجماله في لذة هائمة ، ومشاهدة لازمة ، لا يعرفون أن الله خلق غيرهم ما التفتوا قط إلى ذواتهم فأحرى ولله قوم من بني آدم الإفراد الخارجون عن حكم القطب لا يعرفون قد طمس الله عيونهم.
فهم لا يبصرون حجبهم عن غيب الأكوان حتى لا يعرف الواحد منهم ما ألقي في جيبه أخرى أن يعرف ما جيب غيره أحرى أن يتكلم على ضميره يكاد لا يفرق بين المحسوسات .
وهي بين يديه جهلاً بها لا غفلةً عنها ولا نسياناً وذلك لما حققهم به سبحانه من حقائق الوصال واصطنعهم لنفسه فما لهم عرفة لغيره فعلمهم به ووجدهم فيه وحركتهم منه وشوقهم إليه ونزولهم عليه وجلوسهم بين يديه لا يعرفون غيره .
قال عليه السلام سيد هذا المقام : " أنتم أعرف بمصالح دنياكم " .
34 - إملاء ابن سودكين على هذا الفصل:
«قال الشيخ في نصه : «لله ملائكة.. أنتم أعرف بمصالح دنیاکم».
فقال ما هذا معناه : هذا المقام هو مقام الأفراد، وهو المقام الذي يحن إليه الأنبياء عليهم السلام.
وقد اختلفت الصوفية في تجلي الأحدية : هل يصح فيها تجل أم لا ؟
ولم يختلفوا في تجلي الفردانية أنه يصح فيه التجلي ، لكون الفردية لا تثبت إلا بعد وجود العبد ، وأما الأحدية فإنها تثبت بغیر وجود العبد.
والأفراد الخارجون عن نظر القطب هم على قدم الملايكة المهيمين ، الذين تقدم ذكرهم .
ولله تعالى في كل عالم اختصاص اختص منهم لنفسه من اختص، دون غيرهم. فهؤلاء الأصل هم الفردانیون، حجبهم نور الحق عن الخلق ، فاشتغلوا بالحق عن الخلق والغير من الخلق ، حجبتهم الغفلة عن الأكوان لا الحق .
فلا يستوي حجاب هؤلاء عن الكون بحجاب غيرهم. «فاجتمعنا المعاني وافترقنا لمعاين».
34 - شرح تجلي الفردانية
252 - هذا التجلي هو مستند الإيجاد ، فإن الفردية تستلزم التثليث ، وهو صورة الإنتاج التي يطلبها الإيجاد فإنه قاض بوجود الفاعل والقابل ونسبة التأثير والتأثر بينهما . وأول الأفراد الثلاثة .
فالفردية الأولى في نسبة التثليث حقيقة تسمى في عرف التحقيق بحقيقة الحقائق الكبرى ولها نسبتان ذاتيتان : اللاتعين و التعين الأول. وحكمهما إليها على السواء.
والتعين الأول الأحدي الذي تعين ذاتيته الذات في نسبة التثليث ، هو أيضا وتر بنفس امتیازه عن اللاتعين ؛ وهو شفع بكونه ثاني مرتبة اللاتعين
والبرزخية الكبرى التي هي حقيقة الإنسان الفرد في نسبة تثليث الفردية الأولى جامعة بين الأحدية المسقطة للاعتبارات ، والواحدية المثبتة لها .
فأولية الأحدية التي هي تعين الذات بذاتيتها، لا تطلب الثاني ولا تتوقف عليه وأولية الفردية الأولى.
من حيثية تثليثها بالمؤثرية والمتأثرية ونسبة التأثير والتأثر بينهما تطلب الثاني وتتوقف عليه وهو وجود الفرد الذي هو الأصل الشامل للفرديات الجمة . فمن هذه الحضرة وتجليها وجود المهيمات من الملائكة ؛ ووجود الأفراد من البشر خصوصا، وإن استند الإيجاد إليها عموما.
ولذلك قال قدس سره في هذا التجلي :
253 - (لله) من حيثية هذه الفردية وتجليها ، (ملائكة مهيمون في نور جماله وجلاله) الجلال معنی يرجع منه إليه ، فمن هام فيه لا يرجع إلى غيره . والجمال هنا جمال الحلال لا الجمال الذي يقابل الجلال .
فإنه لو كان الذي يقابله ، لما هام أحد فيه ، فإنه معنی يرجع منه إلينا، فإنه لا هيام فيما هو الذي لنا.
والهيام في الجمال إنما هو في جلاله لا فيه .
(في لذة دائمة ومشاهدة لازمة) ولولا وجود اللذة في دوام المشاهدة الذهب شبح الجلال بآنياتهم فلم يبق لهم ما يشاهدون به ، فهم في فرط هيامهم في المشاهدة (لا يعرفون أن الله خلق غيرهم ، ما التفتوا قط إلى ذواتهم فأحرى) أن لا يلتفتوا إلى غيرهم.
254 - (ولله قوم من بني آدم) هم في البشر نظير المهيمات في الملائكة (هم الأفراد الخارجون عن حكم القطب) ؛ فإن القطب قبل توليته منصب التدبير الأعم، وقيامه بالتصرف على مقتضى خلافته الكبرى وإحاطته الوسعی؛ كان واحدا من الأفراد.
وربما أن كان أنزل مرتبة منهم ، قربة وشهودة. ولكنه تولى الأمر على مقتضى حكم السابقة لا بحكم الأفضلية ، كتولية المفضول الملك مع وجود الفاضل فيه .
وتولية القطب بين الأفراد منصب التصرف، كتولية العقل من بين المهيمات التدبير والتفصيل فالأفراد في تطرفهم عن التصرف واستغراقهم في طلق المشاهدة وصحبة الحق ، (لا يعرفون ولا يعرفون، قد طمس الله عيونهم فهم لا يبصرون) غير مشهودهم الظاهر لهم بتجلي الجلال ، لانحصار إدراكاتهم على شهود النور الذي من شأنه أن يخطف الأبصار ويبهت الإدراك .
وقوله : «لا يعرفون» على بناء المفعول ؛ فإنهم في المواطن الشهودية لا يتقيدون بسمات يعرفون بها .
إذ لا ضابط لهم في ولايتهم. فإنهم في وقت وجدوا بحكم، وجدوا فيه بحكم آخر. وربما أن يسري في ظاهرهم حكم الغربة وحكم غرابة مقامهم وحالهم فلا يستأنسون بأحد ، ولا يستأنس بهم أحد فلا يعرفون (حجبهم) من طمس على عيونهم
(عن غيب الأكوان) مع أنهم أساطين المواطن الكشفية ، (حتى لا يعرف الواحد منهم ما ألقي في جيبه، أحرى أن يعرف ما في جيب غيره) بل (أحرى أن يتكلم على ضميره) بما فيه من الإلهام والوسواس .
وهو حينئذ (يكاد لا يفرق بين المحسوسات، وهي بين يديه، جهلا بما لا غفلة عنها ولا نسيانا؛ وذلك لما حققهم به سبحانه من حقائق الوصال) أي التجليات الذاتية المشهودة في ولاية العين والذات ، عند سقوط الحجاب بالكلية .
(و اصطنعهم لنفسه فما لهم معرفة بغيره، فعلمهم به ووجدهم فيه وحركتهم منه وشوقهم إليه ونزولهم عليه وجلوسهم بين يديه، لا يعرفون غيره) فإنه لما سلبهم شهود العين انخلعوا عن شهود شواهدها بالكلية . فلهم الوصل الدائم بلا مزاحمة السوي .
255 - (قال عليه السلام: سيد هذا المقام: أنتم أعرف بأمور دنياكم) فإنه صلى الله عليه إذ ذاك كان مأخوذة إلى ولاية شهود العين ، منخلعة عن التعلق بشواهدها الكونية ، ولذلك لما أمر التأسيس أحكام النبوة والإعراض عن أمنياته بأمر: "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا " [هود/112 ] .
قال : «شیبتني سورة هود».
ولكمال ائتماره ، قال : «إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة». فكان يطلب ستر شهود يشغله عن تأسيس ما أمر به .
34 - شرح تجلي الفردانية
34 - متن نص تجلي الفردانية :
لله ملائكة مهيمون في نور جلاله وجماله في لذة هائمة ، ومشاهدة لازمة ، لا يعرفون أن الله خلق غيرهم ما التفتوا قط إلى ذواتهم فأحرى ولله قوم من بني آدم الإفراد الخارجون عن حكم القطب لا يعرفون قد طمس الله عيونهم.
فهم لا يبصرون حجبهم عن غيب الأكوان حتى لا يعرف الواحد منهم ما ألقي في جيبه أخرى أن يعرف ما جيب غيره أحرى أن يتكلم على ضميره يكاد لا يفرق بين المحسوسات .
وهي بين يديه جهلاً بها لا غفلةً عنها ولا نسياناً وذلك لما حققهم به سبحانه من حقائق الوصال واصطنعهم لنفسه فما لهم عرفة لغيره فعلمهم به ووجدهم فيه وحركتهم منه وشوقهم إليه ونزولهم عليه وجلوسهم بين يديه لا يعرفون غيره .
قال عليه السلام سيد هذا المقام : " أنتم أعرف بمصالح دنياكم " .
34 - إملاء ابن سودكين على هذا الفصل:
«قال الشيخ في نصه : «لله ملائكة.. أنتم أعرف بمصالح دنیاکم».
فقال ما هذا معناه : هذا المقام هو مقام الأفراد، وهو المقام الذي يحن إليه الأنبياء عليهم السلام.
وقد اختلفت الصوفية في تجلي الأحدية : هل يصح فيها تجل أم لا ؟
ولم يختلفوا في تجلي الفردانية أنه يصح فيه التجلي ، لكون الفردية لا تثبت إلا بعد وجود العبد ، وأما الأحدية فإنها تثبت بغیر وجود العبد.
والأفراد الخارجون عن نظر القطب هم على قدم الملايكة المهيمين ، الذين تقدم ذكرهم .
ولله تعالى في كل عالم اختصاص اختص منهم لنفسه من اختص، دون غيرهم. فهؤلاء الأصل هم الفردانیون، حجبهم نور الحق عن الخلق ، فاشتغلوا بالحق عن الخلق والغير من الخلق ، حجبتهم الغفلة عن الأكوان لا الحق .
فلا يستوي حجاب هؤلاء عن الكون بحجاب غيرهم. «فاجتمعنا المعاني وافترقنا لمعاين».
34 - شرح تجلي الفردانية
252 - هذا التجلي هو مستند الإيجاد ، فإن الفردية تستلزم التثليث ، وهو صورة الإنتاج التي يطلبها الإيجاد فإنه قاض بوجود الفاعل والقابل ونسبة التأثير والتأثر بينهما . وأول الأفراد الثلاثة .
فالفردية الأولى في نسبة التثليث حقيقة تسمى في عرف التحقيق بحقيقة الحقائق الكبرى ولها نسبتان ذاتيتان : اللاتعين و التعين الأول. وحكمهما إليها على السواء.
والتعين الأول الأحدي الذي تعين ذاتيته الذات في نسبة التثليث ، هو أيضا وتر بنفس امتیازه عن اللاتعين ؛ وهو شفع بكونه ثاني مرتبة اللاتعين
والبرزخية الكبرى التي هي حقيقة الإنسان الفرد في نسبة تثليث الفردية الأولى جامعة بين الأحدية المسقطة للاعتبارات ، والواحدية المثبتة لها .
فأولية الأحدية التي هي تعين الذات بذاتيتها، لا تطلب الثاني ولا تتوقف عليه وأولية الفردية الأولى.
من حيثية تثليثها بالمؤثرية والمتأثرية ونسبة التأثير والتأثر بينهما تطلب الثاني وتتوقف عليه وهو وجود الفرد الذي هو الأصل الشامل للفرديات الجمة . فمن هذه الحضرة وتجليها وجود المهيمات من الملائكة ؛ ووجود الأفراد من البشر خصوصا، وإن استند الإيجاد إليها عموما.
ولذلك قال قدس سره في هذا التجلي :
253 - (لله) من حيثية هذه الفردية وتجليها ، (ملائكة مهيمون في نور جماله وجلاله) الجلال معنی يرجع منه إليه ، فمن هام فيه لا يرجع إلى غيره . والجمال هنا جمال الحلال لا الجمال الذي يقابل الجلال .
فإنه لو كان الذي يقابله ، لما هام أحد فيه ، فإنه معنی يرجع منه إلينا، فإنه لا هيام فيما هو الذي لنا.
والهيام في الجمال إنما هو في جلاله لا فيه .
(في لذة دائمة ومشاهدة لازمة) ولولا وجود اللذة في دوام المشاهدة الذهب شبح الجلال بآنياتهم فلم يبق لهم ما يشاهدون به ، فهم في فرط هيامهم في المشاهدة (لا يعرفون أن الله خلق غيرهم ، ما التفتوا قط إلى ذواتهم فأحرى) أن لا يلتفتوا إلى غيرهم.
254 - (ولله قوم من بني آدم) هم في البشر نظير المهيمات في الملائكة (هم الأفراد الخارجون عن حكم القطب) ؛ فإن القطب قبل توليته منصب التدبير الأعم، وقيامه بالتصرف على مقتضى خلافته الكبرى وإحاطته الوسعی؛ كان واحدا من الأفراد.
وربما أن كان أنزل مرتبة منهم ، قربة وشهودة. ولكنه تولى الأمر على مقتضى حكم السابقة لا بحكم الأفضلية ، كتولية المفضول الملك مع وجود الفاضل فيه .
وتولية القطب بين الأفراد منصب التصرف، كتولية العقل من بين المهيمات التدبير والتفصيل فالأفراد في تطرفهم عن التصرف واستغراقهم في طلق المشاهدة وصحبة الحق ، (لا يعرفون ولا يعرفون، قد طمس الله عيونهم فهم لا يبصرون) غير مشهودهم الظاهر لهم بتجلي الجلال ، لانحصار إدراكاتهم على شهود النور الذي من شأنه أن يخطف الأبصار ويبهت الإدراك .
وقوله : «لا يعرفون» على بناء المفعول ؛ فإنهم في المواطن الشهودية لا يتقيدون بسمات يعرفون بها .
إذ لا ضابط لهم في ولايتهم. فإنهم في وقت وجدوا بحكم، وجدوا فيه بحكم آخر. وربما أن يسري في ظاهرهم حكم الغربة وحكم غرابة مقامهم وحالهم فلا يستأنسون بأحد ، ولا يستأنس بهم أحد فلا يعرفون (حجبهم) من طمس على عيونهم
(عن غيب الأكوان) مع أنهم أساطين المواطن الكشفية ، (حتى لا يعرف الواحد منهم ما ألقي في جيبه، أحرى أن يعرف ما في جيب غيره) بل (أحرى أن يتكلم على ضميره) بما فيه من الإلهام والوسواس .
وهو حينئذ (يكاد لا يفرق بين المحسوسات، وهي بين يديه، جهلا بما لا غفلة عنها ولا نسيانا؛ وذلك لما حققهم به سبحانه من حقائق الوصال) أي التجليات الذاتية المشهودة في ولاية العين والذات ، عند سقوط الحجاب بالكلية .
(و اصطنعهم لنفسه فما لهم معرفة بغيره، فعلمهم به ووجدهم فيه وحركتهم منه وشوقهم إليه ونزولهم عليه وجلوسهم بين يديه، لا يعرفون غيره) فإنه لما سلبهم شهود العين انخلعوا عن شهود شواهدها بالكلية . فلهم الوصل الدائم بلا مزاحمة السوي .
255 - (قال عليه السلام: سيد هذا المقام: أنتم أعرف بأمور دنياكم) فإنه صلى الله عليه إذ ذاك كان مأخوذة إلى ولاية شهود العين ، منخلعة عن التعلق بشواهدها الكونية ، ولذلك لما أمر التأسيس أحكام النبوة والإعراض عن أمنياته بأمر: "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا " [هود/112 ] .
قال : «شیبتني سورة هود».
ولكمال ائتماره ، قال : «إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة». فكان يطلب ستر شهود يشغله عن تأسيس ما أمر به .
10/11/2024, 21:08 من طرف Admin
» كتاب: دراسة خمسة خرافات سائدة ـ الخرافة الرابعة: قوانين الميراث تفضل الرجال على النساء ـ د.نضير خان
10/11/2024, 21:05 من طرف Admin
» كتاب: دراسة خمسة خرافات سائدة ـ الخرافة الثالثة: شهادة المرأة لا تساوي سوى نصف رجل ـ د.نضير خان
10/11/2024, 21:02 من طرف Admin
» كتاب: دراسة خمسة خرافات سائدة ـ الخرافة الثانية: المرأة لا تستطيع الطلاق ـ د.نضير خان
10/11/2024, 20:59 من طرف Admin
» كتاب: دراسة خمسة خرافات سائدة ـ الخرافة الأولى: الإسلام يوجه الرجال لضرب زوجاتهم ـ د.نضير خان
10/11/2024, 20:54 من طرف Admin
» كتاب: المرأة في المنظور الإسلامي ـ إعداد لجنة من الباحثين
10/11/2024, 20:05 من طرف Admin
» كتاب: (درة العشاق) محمد صلى الله عليه وسلم ـ الشّاعر غازي الجَمـل
9/11/2024, 17:10 من طرف Admin
» كتاب: الحب في الله ـ محمد غازي الجمل
9/11/2024, 17:04 من طرف Admin
» كتاب "قطائف اللطائف من جواهر المعارف" - الجزء الأول ـ إعداد: غازي الجمل
9/11/2024, 16:59 من طرف Admin
» كتاب "قطائف اللطائف من جواهر المعارف" - الجزء الثاني ـ إعداد: غازي الجمل
9/11/2024, 16:57 من طرف Admin
» كتاب : الفتن ـ نعيم بن حماد المروزي
7/11/2024, 09:30 من طرف Admin
» مقال: مقدمات مهمة في التزكية وسبيلها (1) الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
19/10/2024, 11:12 من طرف Admin
» مقال: مقدمات مهمة في التزكية وسبيلها (2) الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
19/10/2024, 11:10 من طرف Admin
» مقال: مقدمات مهمة في التزكية وسبيلها (3) الشيخ عاطف عبدالمعز الفيومي
19/10/2024, 11:06 من طرف Admin
» كتاب: تحفة المشتاق: أربعون حديثا في التزكية والأخلاق ـ محب الدين علي بن محمود بن تقي المصري
19/10/2024, 11:00 من طرف Admin